14 فبراير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، أن الصين حققت إنجازات عظيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإن التعلم من تجربة التنمية الصينية سيساعد في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق.
قال رائد فهمي، في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين مؤخراً، إن الإنجازات التنموية وتجربة الحزب الشيوعي الصيني يمكن ملاحظتها من بعدين. أولاً، النظام: لقد اختار الحزب الشيوعي الصيني المسار الذي يناسب ظروفه الوطنية، وهو طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وتعزز الصين بنشاط البحث والممارسة في مجال النظرية الماركسية، وحققت إنجازات عظيمة في التنمية الاقتصادية بينما تتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطورها، وتحتل المرتبة الثانية في النطاق الاقتصادي في العالم. ثانياً، القوى الدافعة: طورت الصين قوى إنتاجية جديدة وشكلت علاقات إنتاج جديدة من خلال مواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي على مستوى عال بشكل شامل.
وأكد أن الحزب الشيوعي العراقي يولي اهتمامًا وثيقًا لكيفية تنسيق الجانبين المذكورين أعلاه، ويعتقد أن تجربة الحزب الشيوعي الصيني تتمثل في تعزيز قيادة الحزب في جميع الأعمال. وقال رائد فهمي: “في العصر الجديد، وتحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، حققت الصين إنجازات تاريخية في التنمية في مختلف المجالات، وفي الوقت نفسه، رفعت أيضًا فهمنا للاشتراكية العلمية إلى آفاق جديدة. وكلما تطورت الصين بشكل أفضل، كلما أصبحت أكثر ملاءمة لإقامة نظام دولي أكثر عدلا ومعقولة، وستقدم مساهمات أكبر لتنمية البشرية جمعاء."
أشار رائد فهمي، الذي كان وزيرا للعلوم والتكنولوجيا السابق في العراق ايضاً، إلى أنه زار الصين عدة مرات لأنه كان مهتما بالاقتصاد، وأنه طرح الكثير من الأسئلة ذات الصلة عند لقائه بمسؤولين الإدارات الصينية المعنية، أهمها، ما أراد معرفته بشكل خاص هو كيف يعمل اقتصاد ضخم مثل الصين بفعالية وينجح؟ مضيفا:" إجابة الصين أعطتنا الكثير من الإلهامات." كما نوه رائد فهمي إلى ان الصين اتخذت إجراءات تاريخية وحققت إنجازات تاريخية كبرى في مجال التخفيف من حدة الفقر، الأمر الذي وفر مرجعا هاما للدول في جميع أنحاء العالم، وخاصة الدول النامية، مؤكداً، أن تجربة الصين التنموية لها أهمية عالمية.
"الحزب الشيوعي الصيني لا يسعى إلى تحقيق السعادة للشعب الصيني فحسب، بل يسعى أيضا إلى تحقيق تقدم البشرية." وأشار رائد فهمي إلى إن المبادرات التي اقترحها الأمين العام شي جين بينغ، والمتمثلة في مبادرة “الحزام والطريق" والمبادرات العالمية الثلاث الكبرى، ومفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، هي مساهمات صينية مهمة في السلام والتنمية العالميين ورفاهية البشرية جمعاء، وتهدف هذه المبادرات والمفاهيم إلى بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك والانفتاح والتكامل والنظافة والجمال، وكان له تأثير عميق على العالم ولقي صدى لدى جميع الأطراف.
وفي حديثه عن الوضع الدولي، يرى رائد فهمي أن الوضع الدولي الحالي متشابك وفوضوي، بما في ذلك الصراعات الجيوسياسية والإجراءات الأحادية وصعود الحمائية. وتحاول بعض الدول استخدام الهيمنة والبلطجة لعرقلة تنمية الدول الأخرى وتقويض النظام الدولي. "في هذا السياق، تم إثبات قيمة موقف الصين ومبادراتها في العصر بشكل كامل. لأنه فقط من خلال الالتزام بالوحدة والتعاون والانفتاح والتكامل، يمكننا حقًا تعزيز السلام والتنمية والرخاء في العالم."
وأكد رائد فهمي، أن الحزب الشيوعي العراقي يتفق بشدة مع مفهوم التنمية الصيني، وباعتباره دولة مهمة في الشرق الأوسط، يتطلع العراق إلى مواصلة تعزيز التعاون العملي مع الصين في مختلف المجالات، وتعزيز تنمية العلاقات بين البلدين والمنطقة بشكل مشترك. ومن المأمول أن يتمكن العراق، من خلال التعلم من تجربة التنمية الصينية، أن يعزز من التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب.
واشاد رائد فهمي، بما حققه الحزب الشيوعي الصيني، قائلاً:" إن الإنجازات التاريخية التي حققتها الصين ترجع في نهاية المطاف إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني وفلسفته التنموية التي تركز على الشعب، فضلا عن الجهود المتواصلة التي يبذلها أكثر من 1.4 مليار مواطن صيني. واليوم، أصبحت الصين قوة حاسمة في العالم." معرباً عن قناعته بأن الصين ستلعب دورا أكبر في تنمية الاقتصاد العالمي وتحسين الحوكمة العالمية.