وزير الخارجية الصيني يدعو إلى ضخ زخم جديد في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي للخمسين عاما القادمة

ميونيخ، ألمانيا 15 فبراير 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الجمعة إن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي لاستضافة سلسلة من الفعاليات الاحتفالية والتحضير لاجتماع القادة القادم بين الصين والاتحاد الأوروبي، بهدف وضع مخطط جديد للعلاقات الثنائية للخمسين عاما القادمة وضخ زخم جديد فيها.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

وقال إن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وإنه يتعين على الجانبين اغتنام هذه الفرصة لمراجعة تجارب تعاونهما الناجح، وإعادة تأكيد شراكتهما الاستراتيجية، والتمسك بالحوار والتعاون كمبدأين توجيهيين، والالتزام بالنبرة الأساسية القائمة على المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، والبقاء على شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والثقة والاستقرار طويل الأمد.

وأكد وانغ أن الصين والاتحاد الأوروبي لا توجد بينهما تناقضات جوهرية في المصالح أو تناقضات جيوسياسية، وأن الجانبين يدعمان التعددية، ويؤيدان الدور المركزي للأمم المتحدة، ويدعوان إلى حل القضايا الدولية الساخنة عبر الحوار والتفاوض، ويعارضان التنمر أحادي الجانب.

وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز التواصل الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي، وتعزيز التفاهم المتبادل، والإسهام بشكل مشترك في تحقيق استقرار عالمي أكبر.

من جانبها، أكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لعلاقاته مع الصين وهو على استعداد للعمل المشترك للتحضير للاجتماع القادم لقادة الاتحاد الأوروبي والصين والفعاليات الخاصة بإحياء الذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية، ووضع خطط لتطوير العلاقات الثنائية في المستقبل.

وأشادت كالاس بدور الصين القيادي في معالجة قضايا مثل تغير المناخ، وأعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الصين في التمسك بالتعددية وحماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث أوضح وانغ موقف الصين، مؤكدا أن الصين تدعم كافة المساعي المؤدية إلى السلام وتدعم أوروبا في الاضطلاع بدور مهم في عملية التفاوض من أجل السلام.