الصفحة الرئيسية >> العلوم والتكنولوجيا

الصين تعزز "الدفاع الكوكبي" مع أنباء عن اصطدام "واي أر 4" بالأرض بحلول 2032

الصين تعزز

18 فبراير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلن مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، في 15 فبراير الجاري، عن وجود احتمال يقدر بـ 2% لاصطدام كويكب "واي أر 4 – 2024" بالأرض في عام 2032. وذكرت ناسا أن قطر الكويكب يتراوح ما بين 40 و90 متراً.

وتعليقا على هذا الخبر، قال لي مينغ تاو، الباحث في المركز الوطني لعلوم الفضاء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن اصطدام الكويكب بالأرض لايزال مجرد احتمال إلى حد الآن. مضيفا بأن الأهم من ذلك في الوقت الحالي، هو المحافظة على المراقبة المستمرة وإجراء حسابات المدار.

وأضاف لي مينغ تاو: "حتى لو كان الكويكب يشكل تهديداً واضحاً للبشر في المستقبل، فهناك العديد من الاستراتيجيات الدفاعية. وتتمثل الوسيلة التقنية الأكثر نضوجاً في الوقت الحاضر في إطلاق مركبة فضائية لضرب الكويكب بسرعة عالية، مما يجعله يغير مداره ويمر بالقرب من الأرض."

وكان" الكتاب الأبيض الصيني للفضاء - 2021" قد طرح بأن تقوم الصين ببناء نظام دفاع ضد الأجسام الصغيرة القريبة من الأرض. وفي الآونة الأخيرة، قام مركز الهندسة الخاصة الرئيسي التابع لإدارة الدولة لتكنولوجيا وصناعة الدفاع الوطني، بتجنيد ثلاثة موظفين علنًا في منصب " الدفاع الكوكبي"، تتمثل مهمتهم الرئيسية في إجراء أبحاث مراقبة للكويكبات القريبة من الأرض والإنذار المبكر. إلى جانب التعاون مع العلماء في مختلف أنحاء العالم في تحقيق "الدفاع الكوكبي.

قبل ذلك، اكتشف علماء وكالة ناسا الكويكب "واي أر 4 – 2024" في 27 ديسمبر 2024. وشرعوا في تتبعه عبر التلسكوبات منذ أوائل يناير 2025. لكن بحلول أبريل القادم، سوف يصبح من الصعب على العلماء مواصلة هذه المهمة عبر القدرات البشرية الحالية. ويتوقع العلماء أن يقترب الكويكب مرة أخرى من الأرض في عام 2028، ويحصلون على فرصة أخرى للرصد. فيما يحذرون من إمكانية اصطدامه بالأرض في عام 2032، عندما يعبر مداره مرة أخرى في ديسمبر 2032.

وتشير التقارير إلى أن حجم كويكب "واي أر 4 – 2024"، بعيد كل البعد عن حجم الكواكب المدمرة. حيث تعد هذه الأخيرة صخورا فضائية يزيد قطرها عن كيلومتر، ويمكنها أن تحدث أثرا مدمرا على الأرض. ويقدر العلماء أن الكويكب الذي تسبب في انقراض الديناصورات كان قطره نحو 10 كيلومترات.

صور ساخنة