تقرير اخباري: العديد من الشركات الصينية تشارك في معرض الرياض لتقنية الاتصالات والمعلومات "ليب 2025" (3)

عرضت الشركات الصينية في معرض الرياض الرابع لتقنية الاتصالات والمعلومات "ليب 2025" الذي أقيم في المملكة العربية السعودية مؤخرًا، مجموعة متنوعة من المنتجات الجديدة والتقنيات الجديدة وسيناريوهات التطبيقات الجديدة.

ويركز هذا المعرض الذي يحمل شعار "نحو آفاق جديدة" على التقنيات الجديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والمدن الذكية وغيرها من المجالات، حيث استقطب أكثر من 1800 مؤسسة علمية وتكنولوجية من جميع أنحاء العالم للمشاركة. وقد أصبحت الروبوتات الصناعية الصينية التي يمكنها القيام بالفرز والنقل الذكي، وروبوتات الباندا التي توفر الرفقة العاطفية، والروبوتات البشرية فائقة المحاكاة ذات الوظائف الخدمية مثل الملاحة والتشاور، منتجات الأكثر شعبية في قاعة المعرض. وتفاعل زائر المعرض محمد الحسيمة مع مجموعة متنوعة من الروبوتات، فقال لمراسل صحيفة الشعب اليومية، "تتميز الروبوتات البشرية الصينية بالمرونة والذكاء الشديدين، وأنا أتطلع إلى أن تقدم لنا هذه المنتجات خدمات أكثر ملاءمة في المستقبل."

كما تجذب المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعمل الأشخاص وحياتهم عددًا كبيرًا من المشاهدين لتجربتها. وفي جناح شركة هونر، اجتمعت الزائرة المحلية ريبيكا وأصدقاؤها، الذين اختبروا للتو التصوير الذكي، لمشاهدة الفيلم النهائي. "يعمل بشكل رائع وهو مريح للغاية." قالت ريبيكا، إنها غالبًا ما تستخدم وظيفة التصوير بهاتفها المحمول، "تتيح تأثيرات التصوير الذكي المريحة وعالية الجودة للمستخدمين العاديين مثلنا الذين ليس لديهم مهارات تصوير فوتوغرافي احترافية التقاط صور مثالية." وقالت دياو زينغ لي، الرئيسة التنفيذية للتسويق في شركة هونر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إن نظام تشغيل الذكاء الاصطناعي ذو السيناريو الكامل المخصص المعروض هذه المرة يلبي احتياجات المستخدمين في سيناريوهات الأعمال المختلفة من خلال وظائف الذكاء الاصطناعي على مستوى النظام الأساسي. "نحن ملتزمون دائمًا بالتنمية القائمة على الابتكار، وتقديم تجربة تقنية ذكية أكثر تميزًا للمستهلكين السعوديين من خلال المنتجات المتطورة والخدمات التي يتم تحديثها باستمرار، ومساعدة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية."

قامت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، بتسريع التحول الرقمي، واستخدمت التكنولوجيا الرقمية للمساهمة في العديد من الصناعات. وتوفر الحالات ذات الصلة مثل الأماكن الرقمية، والمتنزهات الرقمية، وبناء المدن الرقمية المعروضة في هذا المعرض، مرجعًا للتوسع المحلي لتطبيقات التكنولوجيا الرقمية. وفي جناح شركة انسبور الصينية، قدم الموظفون حالات نموذجية مثل حلول إدارة الشبكة كاملة المكدس، وخدمات مركز البيانات الشاملة ، وحلول المدن الذكية للعملاء. وقال عبد الرحيم، رئيس إحدى الشركات المحلية، إن هناك العديد من المناطق الصناعية في المملكة العربية السعودية، بعضها قيد الاستخدام لسنوات عديدة ولديها بنية تحتية قديمة. "من خلال الترقيات الذكية، تم تحقيق مراقبة فورية لجودة المياه والبيئة، واستهلاك الطاقة، ومواقف السيارات، والحماية من الحرائق في الحدائق، الأمر الذي لا يحسن كفاءة تشغيل الحدائق فحسب، بل يعزز أيضًا التنمية الخضراء".

وقد اجتذبت الحلول الرقمية والذكية التي قدمتها العديد من الشركات الصينية العديد من العملاء المحليين للاستفسار. وعرضت هواوي عدداً من المنتجات والحلول التقنية المبتكرة التي تعزز التحول الذكي للمجتمعات والصناعات الذكية، والتي تغطي البنية التحتية الرقمية، والخدمات السحابية، والطاقة الرقمية، والمدن الذكية وغيرها من المجالات. وأظهرت مجموعة لينوفو إنجازاتها التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي، وإدارة البيانات الذكية، وحوسبة المركبات وغيرها من المجالات. وعرضت شركة تشاينا يونيكوم وشركاؤها بشكل مشترك عددًا من التقنيات المتطورة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية وما إلى ذلك. كما عرضت شركة تشاينا موبايل إنترناشيونال المحدودة خدمات الذكاء الرقمي مثل الحدائق الذكية، والموانئ الذكية والمصانع الذكية. قال عبد الله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، إن العصر الذكي يتطلب تطوراً تكنولوجياً شاملاً لضمان الرخاء المستقبلي للجميع. وأعرب مايكل تشامبيون، الرئيس التنفيذي لشركة تحالف والمؤسس المشارك لمؤتمر ليب، عن أمله في أن تتمكن الشركات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشركات الصينية، من استخدام المعرض كمنصة لتوسيع التبادلات والتعاون والترويج المشترك للابتكار التكنولوجي العالمي.

وفي هذا المعرض، أعلنت شركة تينسنت كلاود أنها ستبني أول مركز بيانات في الشرق الأوسط في المملكة العربية السعودية، وفي الوقت نفسه، ستستثمر أكثر من 150 مليون دولار أمريكي في بناء البنية التحتية والموارد ذات الصلة في السنوات القليلة المقبلة، بناءً على احتياجات الابتكار الصناعي المحلي. وبحسب التقارير، يتوقع أن يبدأ مركز البيانات في تقديم الخدمات خلال هذا العام، حيث يوفر خدمات الحوسبة المرنة والتخزين والأمن والذكاء الاصطناعي وغيرها من الخدمات السحابية للعملاء في منطقة الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها، مما يساعد المؤسسات والمنظمات الإقليمية على تحقيق التحول الرقمي. قال هو دان، نائب رئيس شركة شركة تينسنت كلاود إنترناشونل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "سيؤدي إنشاء مركز البيانات السعودية إلى تمكين التحول الرقمي المحلي. ونحن نتطلع إلى مواصلة تشجيع الابتكار في الصناعات المحلية ذات الصلة من خلال تعزيز الخدمات السحابية في الشرق الأوسط." وأعرب تشانغ هوا، السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية، عن أمله في أن تستفيد الشركات الصينية بنشاط من مزاياها الخاصة للمساهمة في التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين والمملكة العربية السعودية على الوصول إلى مستوى جديد وخدمة المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي.