14 مارس 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ شهد أحد شوارع ليشوي بمقاطعة تشجيانغ مؤخرا، نشاطا اجتماعيا للتعبير عن الحب والتكاتف المجتمعي، حيث توقف المارة عند مسار المكفوفين، والتقطوا الفرشاة والألوان، وقاموا برسم رسومات نابضة بالحياة.
أطلقت هذه المبادرة من قبل فانغ تسون شين، وهي رسامة تنشط على مواقع التواصل، وتتميز بروحها المتفائلة والملهمة، رغم فقدانها لأحد أطرافها. استلهمت فانغ فكرتها من حادثة بسيطة لكنها عميقة الأثر، حيث صادفت رجلًا كفيفا كان يحاول عبور الطريق، ورافقته لعبور الطريق بسبب تلف مسار المكفوفين آنذاك، مما دفعها للتفكير في تحسين هذه المسارات لتكون أكثر وضوحًا ودفئًا.
وقالت فانغ: "العديد من مسارات المكفوفين في المدينة تعاني من الإهمال والتلف، وغالبًا ما يتم الاستحواذ عليها من قبل الدراجات الهوائية." ومن هنا خطرت لها فكرة فريدة: "ماذا لو سُمح للمارة بترك بصماتهم الفنية على هذه الطرق؟ هل سيلفت ذلك انتباه الناس إلى هذه الزاوية المنسية؟"
بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة، انطلقت المبادرة بحماسة، حيث استخدم المشاركون الألوان الأكريليكية والفُرش للرسم على الطريق. وفي اليوم الأول، كانت فانغ تقف على جانب الطريق، تنادي الناس وتشجعهم على الانضمام. ومع مرور الأيام، تحوّل الحدث إلى نشاط جماعي عفوي، حيث انضم مئات المارة بحماسة لتلوين الطريق وتزيينه برسومات مبهجة.
تقول فانغ: "في البداية خططت لتلوين 50 مترًا فقط، لكنني فوجئت عندما أدركت أن الطريق امتد بعيدًا جدًا." على الرغم من أن المكفوفين لا يرون هذه الألوان، إلا أن الملمس والأثر الإنساني يحملان رسالة حب خالدة.
أطلق الناس على هذا المسار اسم "طريق قوس القزح"، رمزًا للأمل والاحتواء. وقالت فانغ تسون شين: "أتمنى أن يمتد هذا الطريق الملون بألوان قوس قزح إلى ما لا نهاية في قلوبنا. وقد تتلاشى الألوان يومًا ما، لكن الحب سيظل حيًّا!"