مرحبًا بالجميع!
أنا كوكو، خبير الطعام في مهمة لاكتشاف أشهى أطباق المهرجانات التقليدية!
اليوم نحتفل بمهرجان قوارب التنين(دوان وو)، وفي دقيقة واحدة فقط، دعونا نكتشف معًا طبق "زونغزي" الشهي، الذي يرمز إلى الوطنية والعراقة.
يُصادف مهرجان قوارب التنين اليوم الخامس من الشهر القمري الخامس، وكان أول مهرجان صيني يُدرج في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
بضع أوراق خيزران، وقبضة من الأرز اللزج – وهكذا تتكوّن كل قطعة "زونغزي"، كأنها هدية صغيرة ملفوفة بنكهات غنية وتقاليد عميقة.
وفقًا للأسطورة، يُؤكل الزونغزي تكريمًا للشاعر تشيو يوان، وزير دولة تشو خلال فترة الممالك المتحاربة (475–221 ق.م).
في أرجاء الصين، تختلف أشكال الزونغزي ونكهاته من منطقة لأخرى.
في الجنوب، يكون مالحا، محشوا باللحم وأصفر البيض المملح، وأحيانًا بالمأكولات البحرية.
أما في الشمال، فغالبا ما يكون حلوا، محشوا بالعُناب الأحمر، أو معجون الفاصوليا، أو معجون بذور اللوتس.
وأياً كانت الحشوة، فإن الزونغزي متعة حقيقية تستحق التجربة!
ومع انتشار ثقافة مهرجان قوارب التنين عالميًا، تبنّت دول عديدة تقليد تناول الزونغزي.
في اليابان، يُعرف باسم "تشيماكي"، ويُصنع من دقيق الأرز المطحون.
وفي ماليزيا، يُطلق عليه "نيونيا تشانغ"، ويتميّز بلونه الأزرق الفاتح ومذاقه الغني بحليب جوز الهند.
وهناك ثقافات أخرى تقدم أطباقا شبيهة، مثل "التاماليز" المكسيكية، و"الدولماداكيا" اليونانية، و"البامونها" البرازيلية.
لكن الزونغزي ليس وحده نجم المهرجان!
فمهرجان قوارب التنين مليء بالعادات الجميلة مثل سباقات القوارب، وتعليق الشيح والقصب على الأبواب، وارتداء خيوط الحرير ذات الألوان الخمسة.
وقد تطورت سباقات قوارب التنين لتصبح رياضة عالمية تجذب الجماهير في مختلف أنحاء العالم.
في هذا اليوم المميز، استمتعوا بالزونغزي، وشاركوا الفرحة!
أتمنى لكم جميعا السلام، والصحة، ومهرجان قوارب تنين سعيدا!
فلنحتفل معًا بالنكهة، والتقاليد، والمحبة.