بقلم: رجب دوان
أربيل، العراق 3 يونيو 2025 (شينخوا) فاز محمد سركوت عزيز، طالب في السنة الأولى بجامعة صلاح الدين العراقية، بالمركز الأول في مسابقة "جسر اللغة الصينية" الرابعة والعشرين لإتقان اللغة الصينية للطلاب الجامعيين الأجانب في العراق، مما حقق حلمه وسيذهب إلى الصين للمشاركة في المسابقة النهائية العالمية.
واحتفل عزيز، ولديه اسم صيني "مو مينغ"، بفوزه بنشر صورة لشهادة الجائزة على تطبيق ويتشات الصيني للتواصل الاجتماعي، وكتب "فزت بالمركز الأول"، وسرعان ما لاقت رسالته تهاني أصدقائه وزملائه.
وتألفت المسابقة، التي أقيمت يوم الاثنين تحت شعار "عالم واحد وعائلة واحدة"، من ثلاثة أقسام: عرض موهوب، وخطاب موضوعي، وجلسة أسئلة وأجوبة. وأظهر المتسابقون مجموعة واسعة من المهارات، من تغيير الوجوه على طريقة أوبرا سيتشوان وتاي تشي إلى الفن الخط التقليدي الصيني والرسم التقليدي الصيني بالحبر.
ونال أداء عزيز المؤثر للأغنية الصينية "جين شنغ يوان" إشادة خاصة من الحكام والجمهور على حد سواء، عندما أُعلن عن فوزه، وقف العزيز للحظة في صمت مذهول قبل أن ترتسم على وجهه ابتسامة عريضة، وقال وعيناه تلمعان حماسًا "لم أتخيل يوما أن أحقق حلمي في تعلم اللغة الصينية في سبعة أشهر فقط".
وعزيز، وهو ناطق أصلي باللغتين العربية والكردية، يتحدث أيضا الإنجليزية والتركية، ومع ذلك، يقول إن تعلم اللغة الصينية كان تجربة مختلفة تمامًا، قائلا إن "الثقافة الصينية عميقة وأنيقة وغنية بالتاريخ، لقد فتح تعلم اللغة الصينية آفاقا جديدا لي، أسهر حتى وقت متأخر لأتدرب على النطق وحفظ الحروف، وكذلك أحب الثقافة الصينية وحضارتها حبا جما".
وكان قراره بالتخصص في اللغة الصينية مدفوعًا بإيمانه بأنه "سيفتح له أبواب العالم".
وأضاف أن والديه دعماه منذ بداية دراسته للغة الصينية "إنهما يعرفان مدى شغفي بالصينية، ويؤمنان بأن هذا المسار سيخلق فرصا مستقبلية لي".
ويستعد عزيز الآن لتمثيل العراق في النهائيات العالمية في الصين في وقت لاحق من هذا العام، وأمامه رحلة جديدة من أجل تحقيق حلمه الأكبر.
وتابع "أعلم أنه سيكون تحديًا أكبر وتنافسا قويا في النهائيات، لكنني مستعد، سأغتنم هذه الفرصة لتطوير قدرتي اللغوية، والمشاركة في التبادلات الثقافية وتعزيز التواصل مع المشاركين من الدول الأخرى".
إلى جانب تعلم اللغات، يأمل العزيز في إنشاء منصة تجارية تربط العراق والصين في المستقبل، بهدف إدخال المزيد من المنتجات الصينية إلى العراق، وفي نفس الوقت الترويج للسلع والثقافة العراقية إلى الصين، قائلا "إنه أمر أكثر من مجرد عملية تجارية، بل يكون جسر تفاهم وصداقة بين الشعبين العراقي والصيني".