5 يونيو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ منذ فترة من الزمن، أصبحت كلمة "الرائدة" كلمة رائجة تستخدمها بعض وسائل الإعلام والعلماء الأجانب لوصف الصين اليوم: "العلامات التجارية الصينية أصبحت أكثر وأكثر روعة" و"آمل أن يدرك الغرب أن الصين رائدة ومثيرة للاهتمام للغاية وتستحق التعلم منها".
ومن استطلاعات الرأي الدولية التي تمنح صورة الصين درجات عالية، إلى المؤسسات الأجنبية التي تفضل الأصول الصينية، إلى السياح الأجانب الذين يشاركون انطباعاتهم الجديدة وفهمهم الجديد للصين على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن وراء "الصين الرائدة " موجة من الزخم المبتكر، وإطلاق حيوية التنمية، وإظهار الانفتاح والشمول.
نشرت بعض وسائل الإعلام الأجنبية مقالاتٍ تناقش "كيف أصبحت الصين رائدةً"، ويُعتبر الابتكار سببًا رئيسيًا لذلك. فالصين التي تُصرّ على التنمية القائمة على الابتكار تتطلع بتفاؤلٍ إلى المستقبل. ويُظهر "تقرير مؤشر الابتكار العالمي 2024" الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية أن الصين من أسرع الاقتصادات نموًا في الابتكار خلال السنوات العشر الماضية، كما أنها الدولة التي تضم أكبر عدد من أفضل 100 تجمعٍ للابتكار العلمي والتكنولوجي في العالم.
وفي ظلّ وضع دوليّ مليء بالتغيّرات والاضطرابات، التزمت الصين دائمًا بالهدف النبيل المتمثل في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وأصرّت على تمكين العالم من تنميته الخاصة. ومع تفشّي الأحادية والحمائية، تُعتبر الصين، التي تُصرّ على التعاون المربح للجميع والتنمية المشتركة، "واحة من اليقين"، وأصبح شعار "السير مع الصين يعني السير مع الفرص" إجماعًا دوليًا.
"الصين الرائدة" تحتضن العالم بأذرع مفتوحة. ابتداءً من الأول من يونيو الجاري، توسّعت "دائرة أصدقاء" الصين المعفاة من التأشيرة الأحادية الجانب لتشمل دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لأول مرة، ليصل عدد الدول التي تنفذ الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة الأحادية الجانب لها لـ 43 دولة. ويتزايد عدد الأصدقاء الأجانب الذين يزورون الصين، ويقعون في غرامها. "قبل مجيئي، كانت الصين لغزًا، وبعد مجيئي، أصبحت معجبًا بها"، شعار العديد من السياح الأجانب حالياً. وفي الربع الأول من هذا العام، دخل أكثر من 9 ملايين أجنبي الصين عبر موانئ مختلفة، بزيادة تجاوزت 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. "خلال العام الماضي تقريبًا، شهدت شعبية الصين العالمية ارتفاعًا مطردًا". ويُظهر استطلاع رأي عام نقله موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، أن الصين تكتسب صدىً عاطفيًا وتقديرًا متزايدًا للقيم حول العالم.
الصين اليوم، يتكامل فيها سحر الحضارة العريقة مع روح العصر. "الصين الرائدة" ليست مجرد ظاهرة ثقافية، بل هي أيضًا إشارة واضحة إلى اتساع طريق التحديث الصيني النمط.