غزة 4 يونيو 2025 (شينخوا) أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، إغلاق جميع مراكز التوزيع اليوم (الأربعاء)، لإجراء أعمال تحديث وتنظيم، وذلك بعد يوم من مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية.
وقالت المؤسسة، في بيان، "بسبب التحديثات الجارية، يُمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع، وعدم التوجه إلى الموقع والالتزام بالتعليمات العامة، وستُستأنف العمليات يوم الخميس".
من جهته، حذر الجيش الإسرائيلي المدنيين من التحرك في المناطق المؤدية إلى مواقع المؤسسة اليوم، معتبرا إياها "مناطق قتال".
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش، في بيان، "إلى سكان قطاع غزة، انتبهوا إلى بيان GHF بخصوص عدم فتح مراكز توزيع المساعدات، وذلك لأعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة، ونؤكد أنه يحظر الانتقال عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويُمنع منعًا باتًا الدخول إليها".
وأفادت مؤسسة GHF أنها وزعت حتى الآن أكثر من 7 ملايين وجبة غذائية عبر 107 آلاف و520 طردا منذ بدء عملياتها، وتسعى إلى زيادة الكميات الموزعة لتصل إلى 80 ألف طرد يوميا، أي نحو 1.5 مليون وجبة.
ودعت المؤسسة السكان إلى الالتزام بالنظام وتجنب التدافع أو إحضار المركبات والعربات إلى مواقع التوزيع، محذرة من أن الفوضى تعطل العمليات وقد تؤدي إلى إغلاق المراكز، كما حدث في موقعين سابقا.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الحوادث المرتبطة بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، حيث قتل 27 شخصا وأصيب 184 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي، أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز التوزيع، وفق ما أفادت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الصحة في غزة.
وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا هذه المراكز إلى 102 قتيل و490 مصابا منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة في 27 مايو 2025.
وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعوتها العاجلة لحماية المدنيين، مشددة على أن أرواحهم لا يجب أن تعرض للخطر أثناء سعيهم للحصول على الغذاء. كما أكدت على ضرورة تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
وقتل 20 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم (الأربعاء)، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ولم يصدر بعد تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن الحادثة.