رام الله 5 يونيو 2025 (شينخوا) اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس) أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة "لن يحقق الأمن لأحد".
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "استخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد".
وأضاف أبو ردينة أن السبيل الوحيد لينعم الجميع بالأمن والاستقرار هو وقف "المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لوقف المجاعة التي يشاهدها العالم أجمع في غزة".
وأكد ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة في الحرية والاستقلال وفق ما أقرته الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وطالب أبو ردينة بإجبار إسرائيل على وقف حربها "الإجرامية والضغط عليها للامتثال لقرارات الشرعية الدولية عوضا عن استخدام الفيتو الذي تحدى جميع أعضاء مجلس الأمن الذين يمثلون العالم بأسره، الأمر الذي سيشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه وجرائمه، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً".
واستخدمت الولايات المتحدة مساء الأربعاء الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفع جميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية على الفور.
وحصل مشروع القرار، الذي قدّمه الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن، على دعم 14 من أصل 15 عضوا في المجلس. وصوتت الولايات المتحدة، التي تمتلك حق النقض، ضد المشروع.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان صحفي الليلة الماضية إن "الفيتو الأمريكي يُجسّد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة".
واستهجن البيان "تصدي الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل "لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي، والضغط من أجل وقف فوري لحرب الإبادة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني".
وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أوقعت أكثر من 54 ألف قتيل فلسطيني و120 ألف مصاب، بجانب دمار كبير في المباني والبنية التحتية.
واندلعت الحرب إثر هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.
وتوقفت الحرب لنحو شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء مرحلته الأولى وتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديده.