10 يونيو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ دخلت سياسة الإعفاء من التأشيرة التجريبية الصينية لحاملي جوازات السفر العادية من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والكويت والبحرين حيز التنفيذ رسميًا بدءاً من يوم الاثنين 9 يونيو 2025، وتستمر لمدة عام كامل حتى 8 يونيو 2026. وبالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر اللتان تم اعفائهما من التأشيرات التجريبية في عام 2018، حققت الصين اعفاء التأشيرة الشامل لجميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وفقًا لبيانات وكالة السفر سي تريب، فإنه منذ اليوم الأول من إعلان سياسة الاعفاء من التأشيرة الصينية، ارتفع عدد عمليات البحث عن الرحلات الجوية من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الصين بنسبة 90% على أساس شهري، وتصدّر السياح السعوديون عمليات البحث. وفي الربع الأول من هذا العام، ارتفعت طلبات السياحة الوافدة عبر منصة سي تريب بنسبة 100% على أساس سنوي، وارتفعت طلبات السياحة الوافدة من المملكة العربية السعودية بنسبة 235% على أساس سنوي. ويعتقد المعنيون أنه بعد تطبيق سياسة الإعفاء من التأشيرة، ستزداد الاحتياجات الأساسية لدول مجلس التعاون الخليجي الست للزيارة التجارية والسياحة في الصين بشكل كبير.
وأعرب مواطنون من دول مجلس التعاون الخليجي عن أن سياسة الإعفاء من التأشيرة ستعزز التبادلات بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين وتخلق مستقبلا أكثر إشراقا للعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين.
شارك عايض اليامي مدير المكتب الدولي بوزارة الاستثمار السعودية الخبر على التواصل الاجتماعي، وكتب: " السفر الى الصين لم يعد بعيد المنال. وبصفتي سعوديا يسعدني حقا أن أرى العلاقات الصينية ـ السعودية أكثر تقارباً، والتبادلات الثقافية والإنسانية أكثر سهولة."
قال إسحاق بن يعقوب العزري، أستاذ اللغة الصينية بجامعة السلطان قابوس في عُمان، إن الشعب العماني يرحب عمومًا بالإجراءات الصينية، ومن المتوقع أن يزداد عدد رواد الأعمال العمانيين الذين يتوجهون إلى الصين لممارسة أنشطة تجارية بشكل ملحوظ. كما سيشهد التعاون السياحي بين الجانبين تطورًا ملحوظًا، ويتطلع السياح العمانيون إلى زيارة الصين للتعرف على تاريخها العريق وثقافتها الغنية.
يرى شربل بركات، مدير القسم الدولي بصحيفة الأهرام الكويتية، أن سياسة الإعفاء من التأشيرة ستُسهّل على مواطني دول مجلس التعاون الخليجي السفر إلى الصين وممارسة الأنشطة التجارية. كما ستُسهّل التبادل والتعاون بين مؤسسات البحث العلمي في دول مجلس التعاون الخليجي ومؤسسات البحث العلمي والجامعات الصينية، وستعزز التبادل والتعلم المتبادل بين الجانبين في مجالات العلوم الإنسانية وغيرها.
قال جواد الحواج، رئيس جمعية الصداقة البحرينية ـ الصينية، إن سياسة الإعفاء من التأشيرة تُتيح فرصةً للبحرين والصين لتعميق التعاون الودي. وأضاف: "ستستغل جمعية الصداقة البحرينية ـ الصينية هذه الفرصة لتعزيز التبادلات الشعبية بين البحرين والصين." وأكد الخبير الاقتصادي البحريني يواكيم حسين، أن سياسة الإعفاء من التأشيرة تُعدّ خطوةً مهمةً للصين لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وستُعزز بشكل فعال التفاهم المتبادل والتبادل الثقافي بين شعبي البلدين.
يشارك عبد الله مطر، وهو مدوّن سفر إماراتي شهير، حاليًا في جولة "أهلًا بالصين" لمواهب الإنترنت الإماراتية في الصين، التي تنظمها السفارة الصينية في الإمارات والمركز الثقافي الصيني في الامارات. وصرح على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن سياسة الإعفاء من التأشيرة "تُعد ميزة كبيرة للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها الإمارات، للسفر إلى الصين. الآن، كل ما عليك فعله هو حمل جواز سفرك للسفر إلى الصين."
أطلقت مجموعة "سفريات كانو " للسياحة في الإمارات العربية المتحدة، إحدى أكبر المجموعات السياحية في منطقة الخليج، أربعة مسارات جديدة متتالية، مُركزةً على تقديم خدمات السفر إلى الصين لمواطني دول الخليج، مثل الإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية. وصرح هارفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة كانو للسياحة: "لقد أتاحت سياسة الإعفاء من التأشيرة فرصًا جديدة لتعميق التعاون بين الجانبين. وسنواصل دورنا كجسر للتواصل وتسهيل تبادل الأفراد بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، وبين الدول العربية والصين."
وقال جاسم المحمود رئيس إدارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للسياحة القطرية، إنه يتطلع إلى تعميق التعاون السياحي مع المزيد من الشركاء وتعزيز نمو سوق السياحة القطرية الصينية بشكل أكبر. قال البروفيسور كايل ديبات، من كلية العلاقات الدولية بجامعة قطر، إن سياسة الإعفاء من التأشيرة تعكس رغبة الصين في تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن تحقيق "تغطية شاملة" للسفر بدون تأشيرة إلى دول مجلس التعاون الخليجي سيعزز تطوير العلاقات الثنائية ويوطد أواصر الصداقة بين الشعبين.