الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

وزارة الدفاع بحكومة الدبيبة تؤكد استقرار الوضع في طرابلس بعد اشتباكات ليلية

/مصدر: شينخوا/   2025:06:10.09:28

طرابلس 9 يونيو 2025 (شينخوا) أكدت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اليوم (الاثنين) استقرار الوضع في العاصمة طرابلس عقب اشتباكات ليلية بين تشكيلات مسلحة.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال) إن الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، "استقرت عقب تحركات ميدانية مفاجئة شهدتها بعض المناطق خلال الساعات الماضية".

ووصفت الوزارة في بيانها الاشتباكات التي شهدتها طرابلس ليلة الأحد- الاثنين، بأنها تمثل "خرقا صريحا لترتيبات التهدئة والتفاهمات الأمنية المعتمدة".

وأشارت إلى أنها "تابعت تلك التحركات عبر قنواتها المعنية، وتدخلت بشكل فوري لاحتوائها وفرض احترام الهدنة، مما أسفر عن انسحاب العناصر المخالفة وعودتها إلى مواقعها السابقة دون تسجيل أي تصعيد".

وحذرت في هذا الصدد من "مغبة تكرار مثل هذه التجاوزات"، مؤكدة استعدادها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام السيادة الأمنية، وحماية مسار إعادة الانتشار الذي يجري تحت إشراف مؤسسات الدولة.

وكانت طرابلس قد شهدت ليلة الأحد- الاثنين اشتباكات مُسلحة دارت بحسب شهود عيان بين قوات الردع من جهة، وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية الموالية لحكومة الدبيبة من جهة أخرى.

وشملت الاشتباكات مناطق متفرقة من طرابلس، منها الفرناج، ومحيط المستشفى التعليمي، ومنطقة عين زارة، وذلك في الوقت الذي انتشرت مدرعات وآليات عسكرية مختلفة في شوارع العاصمة وأغلقت بعض الطرقات.

وكانت طرابلس شهدت الأسابيع الماضية سلسلة من التوترات الأمنية تخللتها اشتباكات مُسلحة مُتفرقة، وذلك في أعقاب مقتل قائد ما كان يسمى بـ"جهاز دعم الاستقرار" عبد الغني الككلي المعروف باسم "غنيوة".

ودارت تلك الاشتباكات بين اللواء "444" الموالي لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وتشكيلات من "جهاز الردع"، على خلفية قرار أصدره الدبيبة بحل الجهاز.

وأسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى الجرحى وخسائر مادية فادحة، قبل أن يسود هدوء حذر العاصمة طرابلس بإعلان وزارة الدفاع في حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي وقف إطلاق النار.

وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام 2011 من فوضى وانقسامات سياسية تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية كلفها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي.

صور ساخنة