مقتل 29 فلسطينيا واصابة 155 في هجمات إسرائيلية وسط وجنوب قطاع غزة

غزة 11 يونيو 2025 (شينخوا) قتل ما لا يقل عن 29 فلسطينيا وأصيب أكثر من 155 آخرين، صباح اليوم (الأربعاء)، في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مكتظة بالمدنيين وسط وجنوب قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن القتلى سقطوا جراء قصف وإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي على تجمعات من السكان كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية قرب نقاط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأوضح مستشفى ((العودة)) في مخيم النصيرات أنه استقبل سبعة قتلى و60 جريحا، عقب إطلاق نار على حشود تجمعت قرب محور نتساريم للحصول على مساعدات من المؤسسة.

وفي مدينة غزة، استقبل مجمع الشفاء الطبي عشرة قتلى وعددا من المصابين من ذات المنطقة.

كما أعلن مستشفى ((القدس)) عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 95 آخرين في قصف استهدف حي النابلسي جنوب غرب المدينة، بحسب بيان وزارة الصحة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، قُتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون بعد استهداف خيمة تؤوي نازحين في مخيم أبو هداف بمنطقة مواصي القرارة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.

وأفادت المصادر بمقتل فلسطينيين اثنين في غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة المخيم الجديد شمال النصيرات.

وفي رفح، أفاد شهود عيان بأن قوات إسرائيلية أطلقت النار على فلسطينيين أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية شمال غرب المدينة، ما أسفر عن وقوع إصابات.

ويأتي هذا التصعيد فيما تتواصل جهود الوساطة الدولية من جانب الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تحذيرات متكررة من منظمات إنسانية من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 تجاوزت 54 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين يواجه مئات الآلاف من السكان أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار ونقص الإمدادات الأساسية.

وتخوض إسرائيل حرباً واسعة ضد حركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم مفاجئ شنته الحركة على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن، بحسب بيانات إسرائيلية.

وتوقفت العمليات القتالية نحو شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها في 18 مارس الماضي، عقب تعثر المفاوضات مع حماس بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديده.