مقالة: الصين تواصل تعزيز التنمية عالية الجودة عبر الابتكار العلمي والتكنولوجي

بكين 19 سبتمبر 2025 (شينخوا) قال وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني يين خه جيون في مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني يوم الخميس الماضي، إن البلاد ستواصل تعزيز تنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية من خلال الابتكار في مجال العلوم والتكنولوجيا وتعزيز دمج الابتكار العلمي والتكنولوجي مع الابتكار الصناعي وضخ زخم قوي في التنمية عالية الجودة.

وذكر يين أنه خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025)، شهد الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي في الصين تكاملا متزايدا، ما أدى إلى التطور السريع للقوى الإنتاجية الحديثة النوعية.

وازداد ناتج القيمة المضافة لشركات التصنيع فائقة التكنولوجيا الكبرى، التي يبلغ حجم الأعمال الرئيسية السنوية لكل منها 20 مليون يوان على الأقل (حوالي 2.8 مليون دولار أمريكي)، بنسبة 42 في المائة مقارنة بنهاية فترة الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020)، حسبما أفاد الوزير.

وخلال فترة الخطة الخمسية الـ14، تحسنت قدرات الابتكار للشركات بشكل ملحوظ. وفي عام 2024، تم إدراج 524 شركة في البر الرئيسي الصيني ضمن أفضل 2000 شركة صناعية في العالم من حيث الاستثمار في البحث والتطوير، وهو ما يمثل 26.2 في المائة من الإجمالي، بزيادة قدرها 4.8 نقطة مئوية عن عام 2020.

وأكد يين أن الابتكار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة قد مكن الصناعات التقليدية من أن تصبح راقية وذكية وخضراء. كما ساعد الابتكار في قطاعات مثل الجيل الجديد من تكنولوجيا المعلومات والطاقة الجديدة على تطوير الصناعات الناشئة ونموها.

هذا وحطمت الصين على نحو متكرر أرقامها القياسية العالمية الخاصة في كفاءة خلايا السليكون البلورية الكهروضوئية وقدرة توربينات الرياح البحرية أحادية الوحدة.

ووفقا للبيانات رسمية، فإن أعلى توربينات الرياح البحرية من حيث السعة في العالم حاليا هي تلك الوحدة التي تبلغ سعتها 26 ميجاواط، والتي تم تركيبها قبالة سواحل مقاطعة شاندونغ في شرقي الصين في أواخر أغسطس الماضي. وبمتوسط سرعة رياح سنوية تبلغ 10 أمتار في الثانية، يمكن للوحدة الواحدة توليد 100 مليون كيلوواط-ساعي من الكهرباء النظيفة كل عام.

وتمثل براءات اختراع تكنولوجيا الطاقة الجديدة في البلاد الآن أكثر من 40 في المائة من الإجمالي العالمي. وفي النصف الأول من عام 2025، تجاوزت الزيادة في الكهرباء المولدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الصين نمو إجمالي استهلاك الكهرباء في البلاد.

وأشار الوزير أيضا إلى أن التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وأجهزة واجهة الدماغ والحاسوب قد أرست الأسس لنمو الصناعات المستقبلية. وعلى سبيل المثال، طورت الصين عددا من النماذج اللغوية الكبيرة العامة التي وصلت إلى مستوى متقدم دوليا، ما أدى إلى خلق أكثر من 100 سيناريو تطبيقي.

وأضاف أن الاختراقات التكنولوجية الصينية أدت إلى تسريع تطبيق الروبوتات البشرية في تصنيع السيارات والتعامل مع الخدمات اللوجستية وفحص الطاقة وغيرها من السيناريوهات، مما أرسى أساسا صلبا لتطوير هذه الصناعة المستقبلية التي تبلغ قيمتها تريليون يوان.