رام الله 22 سبتمبر 2025 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الإثنين) إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مؤكدا أن "دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في القطاع".
وقال عباس في كلمة متلفزة مسجلة أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، إن الإعلان الصادر عن مؤتمر نيويورك في يوليو الماضي، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة "أكد أن الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فوراً وبشكل مستدام"، مضيفا أن "جرائم الحصار والتجويع والتدمير لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن".
وطالب عباس بضمان إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والأونروا، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبدء إعادة الإعمار دون تأخير.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن السلطة الفلسطينية ستشكل لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة في الضفة الغربية وبدعم عربي ودولي لإدارة غزة، مؤكدا أنه "لن يكون لحماس دور في الحكم" وأن على الفصائل تسليم سلاحها للسلطة.
وقال "نريد دولة واحدة غير مسلحة، وقانونا واحدا، وقوات أمن شرعية واحدة"، مشيرا إلى أنه "يدين جرائم الاحتلال كما يدين قتل وأسر المدنيين، بما في ذلك ما قامت به حماس في 7 أكتوبر 2023".
وطالب عباس في كلمته بوقف الاستيطان وسياسة الضم واعتداءات المستوطنين والاقتحامات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، محذرا من أن تصريحات إسرائيلية بشأن "إسرائيل الكبرى" تمثل "تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي والسلم الدولي".
كما أكد التزام السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات شاملة تشمل النظام المالي والتعليمي والاجتماعي، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام بعد انتهاء الحرب، إضافة إلى صياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر يضمن الانتقال من "السلطة إلى الدولة" تحت رقابة دولية.
وختم الرئيس الفلسطيني بدعوة إسرائيل إلى العودة إلى طاولة المفاوضات "لوقف شلال الدم وتحقيق السلام العادل والشامل"، مؤكدا أن "مستقبلنا ومستقبلكم يكمن في السلام"، موجها تهنئة لليهود حول العالم بمناسبة رأس السنة العبرية.