نيويورك 23 سبتمبر 2025 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، يوم الثلاثاء إن مبادرة الحوكمة العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني،شي جين بينغ، قدمت توجيهات لإصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها، وإن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق على المستوى متعدد الأطراف مع النمسا، والعمل معها لتحسين الحوكمة العالمية.
أدلى لي، الذي يزور نيويورك لحضور المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بهذه التصريحات خلال لقائه بالمستشار النمساوي كريستيان شتوكر.
وقال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والنمسا، طالما احترمت الدولتان بعضهما البعض وتعاملتا معاً على قدم المساواة، وبفضل هذا صمدت علاقاتهما أمام اختبار المشهد الدولي المتغير ونمت على نحو مطرد بشكل عام.
ولفت إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس الصيني شي والرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، أثرى الجانبان الصيني والنمساوي أبعاد علاقاتهما وارتقيا بها إلى شراكة استراتيجية ودية، مؤكداً أن التعاون الثنائي يشهد تقدماً في مختلف المجالات، ما يحقق فوائد ملموسة للجانبين.
وأكد لي أن الصين مستعدة لاغتنام الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الثنائية العام المقبل كفرصة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، للدفع نحو تحقيق المزيد من النتائج العملية.
وأعرب عن أمل الصين في أن تلتزم النمسا بمبدأ صين واحدة وتبذل جهوداً لبناء أساس سياسي متين للعلاقات الثنائية.
وقال إن الاقتصادين الصيني والنمساوي يتمتعان بتكامل قوي ومصالح متقاربة متعددة، ما يوفر مساحة واسعة وإمكانات كبيرة لتعميق التعاون.
وأكد أيضا استعداد الصين لمواصلة الاستفادة من آليات التبادل الثنائي، ما يشمل اللجان المشتركة في الاقتصاد والتجارة، والتعاون العلمي والتكنولوجي مع النمسا، بما يعزز التوسع والارتقاء المستمرين للتجارة الثنائية.
ودعا الجانبين إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل التحول الأخضر والاقتصاد الرقمي، ودفع الابتكار والاستدامة والنمو عالي الجودة في التنمية الصناعية.
وأكد أن الصين تشجع المزيد من الشركات الصينية القائمة على الاستثمار في النمسا.
وأضاف أنه يجب على الجانبين توسيع التبادلات الثقافية والشعبية، وتسهيل تبادلات الأفراد، وخلق معالم بارزة جديدة في التعاون الثقافي والسياحي.
ودعا النمسا، بصفتها عضواً رئيسياً في الاتحاد الأوروبي، إلى حث الاتحاد على النظر إلى علاقاته مع الصين من منظور مستقل استراتيجياً وطويل الأمد، وتبني سياسة إيجابية وعملية تجاه الصين، والعمل معها لحماية التعددية والتجارة الحرة، من أجل تحقيق المزيد من الفوائد للصين والاتحاد الأوروبي والعالم بأجمعه.
ومن جانبه، أشار شتوكر إلى أن الصين واحدة من أهم الشركاء التجاريين بالنسبة للنمسا، وأن العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية شهدت تنمية قوية.
وأكد أن الحكومة النمساوية تلتزم بحزم بسياسة صين واحدة، ولا تعترف بتايوان كدولة ذات سيادة ولا تجري تبادلات رسمية معها.
وفي معرض إشارته إلى أن العام القادم يوافق الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أعرب شتوكر عن استعداد الجانب النمساوي لاستغلال هذه المناسبة كفرصة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين وتوطيد أواصر الصداقة طويلة الأمد.
ودعا الجانبين إلى الاستفادة من إمكانات التعاون، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والسياحة والثقافة، من أجل الدفع نحو مزيد من التنمية في الشراكة الاستراتيجية الودية بين النمسا والصين، مضيفاً أن النمسا تتطلع إلى استقبال المزيد من السياح الصينيين.
وأشار شتوكر إلى أن النمسا تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وفي دعم إصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها.
وأعرب عن استعداد بلاده للقيام بدور فعال في تعزيز تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.