人民网 أرشيف | من نحن 2020:05:04.14:33:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: يا للعار: الجثث مكدسة في الشوارع الأمريكية وبعض السّاسة يتحدثون عن حقوق الإنسان في الصين

2020:05:04.14:31    حجم الخط    اطبع

بقيت في أذهان شعب الصين راسخة صورة ذلك الطبيب الذي قدم من شانغهاي والذي يعمل في مستشفى تونغجي بووهان وهو يحاول إدخال أنبوب الهواء لإسعاف مريض تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ، لكن رغم كل الجهود التي بذلها الطبيب فإنه لم يتمكن من إنقاذ المريض، مما جعله يدخل في نوبة بكاء وحزن شديدين. وفي الحين قام زملاءه بتصوير هذا المشهد المؤلم وحمّلوه على الإنترنت، مما لامس كافة قلوب الصينيين.

"طالما يوجد احتمال بنسبة واحد بالمائة فقط، فيجب علينا بذل أقصى الجهود الممكنة لإنقاذ أي نفس بشرية." هذا هو المفهوم الأخلاقي لدى الأمة الصينية الذي يجري في عروقها حين يتعلق الأمر بإنقاذ أرواح الناس، وهذا هو المبدأ الأول الذي يلتزم به العاملون في القطاع الصحي دائما خلال علاجهم لأي مريض.

إن الحياة البشرية لا تقدر بثمن، وإنقاذ حياة الناس هي الأولوية القصوى في الصين. لكن الأمر المحير هو أن بعض الساسة في الولايات المتحدة الأمريكية والمصابين بجنون العظمة يتعمدون تجاهل كل الحقائق، ويختارون بشكل انتقائي ما يصب في مصلحتهم السياسية فقط، ويعملون على تعقيد الأمور بشكل غير مسبوق. وفي الآونة الأخيرة، كتب سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى الأمين العام للأمم المتحدة غوتريس، متهمين الصين خلال فترة مكافحتها للوباء بأنها "ارتكبت أخطر الإنتهاكات في مجال حقوق الإنسان". مما أثار ضجة حول العالم بعد أن تطرقت وسائل الإعلام إلى هذا الخبر. وكتب لوه سيي، المدير السابق لمكتب لندن للسياسة الإقتصادية والتجارية، بأن الصين على عكس ما قالوا عنها، دافعت عن "أهم حقوق الإنسان --- الحياة البشرية" خلال معركتها ضد وباء كورونا المستجد.

إن الحق في الحياة هو أبسط حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، والتي ضمنها إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان والإتفاقيات الدولية ذات الصلة. وتفشي كوفيد-19 المفاجئ مثل المرآة التي تعكس مدى أهمية ومدى جهود جميع الأطراف لحماية كافة حقوق الإنسان.

إن اتخاذ ما يطلق عليه بعض الأشخاص كل مرة "حقوق الإنسان" كتعلّة لاستخدامه ضد الصين وإدانتها هو تجذيف ضد تيار حرب الشعب الصيني في معركته على كورونا المستجد. إذ أن الحكومة الصينية كانت ولا زالت تضع دائما حياة الناس وسلامتهم في المقام الأول بغض النظر عن التكاليف ومهما كان الثمن. كما أنها تصر على أن يتلقى كل فرد العلاج المناسب إذا مرض وتسعى جاهدة لإنقاذ أي شخص يصاب بكوفيد-19 وتتأكد من سلامة الجميع بيتا بيتا فردا فردا ولا تترك حالة مريضة واحدة تغيب عن ناظريها، كما أنها تقدم الرعاية الصحية المتخصصة وفقا لكل حالة على حدة، وتنتهج تدابير وقائية صارمة للحفاظ على حياة كل فرد. إن معركة الصين ضد كورونا المستجد أظهرت بشكل كامل بأن حياة الناس تأتي في المقام الأول، ما يثبت تماما قوة الأخلاق الصينية. لقد تعاونت الصين مع المجتمع الدولي لمكافحة هذه الجائحة، وقامت في هذا الإطار بإجراءات ملموسة، وقدمت المساعدات في حدود قدراتها إلى البلدان والمناطق المحتاجة، وقدمت مساهمات هامة في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان الدولية. وقال الدكتور في أكاديمية العلوم بجمهورية الدومينيكان إدوارد كيلنجر، بأن "الحكومة الصينية اتخذت إجراءات صارمة ومسؤولة للغاية لمنع انتشار الوباء، لكن البعض من الناس يقولون بأن هذه الإجراءات تعد انتهاكا لحقوق الإنسان، هذا ليس إلا مجرد هراء محض.

إن التحجّج بما يسمونه حقوق الإنسان لمهاجمة الصين هو مجرد غطاء يستعملونه للتستر على أخطائهم. إن هذا المسمى الذي يدافع عنه بعض الناس في الولايات المتحدة كان ولا يزال دائما لعبة في أيدي بعض السياسيين الأمريكيين يستعملونها لمصالحهم السياسية الضيقة. وحتى في أصعب الأوقات التي تمر عليهم وفي اللحظات الحرجة التي يتلهم فيها الوباء حياة الآلاف من شعبهم، لم ينفكوا عن نثر الملح على الجروح والمتاجرة بمآسي وآلام الناس. لنسأل بعض المدافعين عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة: اعتبارا من 3 يناير، بدأت الصين في إبلاغ منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة والدول الأخرى بشكل منتظم ونشط عن الوضع الوبائي أولا بأول. وفي اليوم الموالي، تواصل رؤساء مراكز مكافحة الأمراض والوقاية من الأوبئة في كل من الصين والولايات المتحدة مع بعضهم البعض، لكن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي لم يقم بإبلاغ كبار المسؤولين في بلده إلا بعد نصف شهر، كما أن السلطات العليا هناك تجاهلت كل هذا، مما أخّر استجابة الولايات المتحدة لإجراءات مكافحة الوباء لأكثر من شهرين، ما هذا السلوك إذن؟ خلال معركتها ضد تفشي الفيروس على أراضيها، نفذت الصين سياسة الحجر الصحي الإلزامي وقد كان مئات الملايين من الشعب الصيني مثابرين ومخلصين ومطيعين لأوامر الحكومة الصينية، وقد شاهد بعض السياسيين الأمريكيين هذه الإجراءات القاسية لحماية الشعب، لكن وبدل شكر الحكومة والشعب الصيني، أدلوا بتصريحات غير مسؤولة ولا تمت للواقع بصلة. لذلك نقول لهم ما هو السلوك الذي انتهجته الصين والذي انتهكت فيه حقوق الإنسان؟ إن الإرتفاع السريع للإصابات في الولايات المتحدة وتراكم الوفايات كل يوم لهُوَ أمر محزن للغاية، ولكن للأسف بعض الساسة هناك والوكالات الصحية وإدارات الموازنة يطلبون الحصول على أموال إضافية لمكافحة الفيروس، ما هي المشكلة إذن؟ في 3 مارس، قامت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها بتحديث نظامها وأعلنت أنها ستتوقف عن الإعلان عن عدد الإختبارات الوطنية. وقد تخلت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن مراجعة كواشف الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى طرح أكثر من 90 منتجا من هذا النوع في السوق دون أي إشراف، ما هي العواقب الناجمة عن كل هذا؟ لا عجب إذن حين نشرت وسائل الإعلام الأمريكية العديد من المقالات التي وصفت فيها إجراءات الحكومة الأمريكية لمكافحة الوباء بأنها كارثية.

إن التحجّج بما يسمى حقوق الإنسان لمهاجمة الصين واستعماله ضدها هو فقط تعطيل للتعاون في مجال مكافحة هذه الجائحة العالمية. لطالما زعمت الولايات المتحدة الأمريكية بأنها المدافع العالمي عن حقوق الإنسان، لكن سِجلها في هذا المجال أدنى من الواقع. لقد انسحبت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكنها تدخلت بشكل سافرٍ في صياغة قواعده الإنتخابية، وأعطت توجيهات إلى شؤون المجلس وإلى حالة حقوق الإنسان في الدول الأخرى. في لحظة حاسمة من لحظات معركة المجتمع الدولي ضد الوباء، علقت الولايات المتحدة تمويلها لمنظمة الصحة العالمية وهددت بالإنسحاب من هذه المنظمة، ما دخل حقوق الإنسان في هذا؟ كما أنها عازمة على فرض عقوبات على كل من إيران وكوبا وفنزويلا ودول أخرى، مما أعاق وبشكل خطير جهود هذه الدول في إجراءاتها لمكافحة هذا الفيروس، أين حقوق الإنسان من هذه التصرفات؟ لقد أصدرت المجلة الطبية العالمية الموثوقة "ذي لانسيت" توبيخا معتبرة فيه بأن وقف الولايات المتحدة التمويل عن منظمة الصحة العالمية في هذا الوقت بالذات يعد جريمة ضد الإنسانية.

في هذا العالم لا يوجد شيئ أغلى من الحياة البشرية. فعن أي حقوق إنسان يتحدثون إذا انعدمت الصحة والحياة الإنسانية؟ ما هو غرضهم من ترديد "حقوق الإنسان" في كل مرة بينما هم يتجاهلون مبدأ أن "الحياة الإنسانية تأتي في المقام الأول وأن إنقاذ حياة الناس فوق كل اعتبار"؟ لذلك نقدم المشورة لهؤلاء السياسيين الأمريكيين ونرجوا منهم الإعتناء بصحة وحياة الشعب الأمريكي أولا. إن تجاهل الحياة والحديث فقط عن حقوق الإنسان مُقدر له أن يتم احتقاره من قبل العدالة الدولية والمجتمع المتحضر. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×