"لابوبو" تقود ازدهار الألعاب الصينية الرائجة في الأسواق الأجنبية

6 يونيو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تثير دمية "لابوبو" الصينية هوسا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي العالمية منذ أسابيع. الدمية التي أنتجتها شركة "بوب مارت" الصينية، حظيت بإقبال واسع من النجوم والمشاهير في أوروبا وأمريكا، وتنافس المعجبون على اقتنائها، بما يعكس الشعبية المتزايدة للألعاب الصينية الرائجة في الأسواق العالمية.

وحققت الألعاب الصينية الرائجة خلال السنوات الأخيرة، انتشارا واسعا في الأسواق العالمية. حيث قامت العديد من العلامات التجارية بفتح قنوات بيع متعددة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى افتتاح متاجر تقليدية في الخارج، مما ساهم في نمو شعبيتها بشكل ملفت على المنصّات الالكترونية والمتاجر التقليدية على حد سواء. وتمثل "بوب مارت" نموذجا ملفتا لهذا النجاح.

وكانت "بوب مارت" قد افتتحت في عام 2024 أولى متاجرها في دول مثل فيتنام، إندونيسيا، الفلبين، إيطاليا، وإسبانيا. وبحلول نهاية نفس العام، كانت "بوب مارت" قد افتتحت أكثر من 500 متجر تقليدي، إلى جانب أكثر من 2300 متجر روبوتات في أكثر من 30 دولة ومنطقة حول العالم، ما يعكس انتشارها العالمي السريع.

من ناحية أخرى، وصلت "بوب مارت" عبر قنوات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود إلى أكثر من 90 دولة ومنطقة حول العالم. ويُعتبر هذا الإنجاز مثالا ناجحا على توسع الألعاب الصينية الرائجة في الأسواق الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك العلامة التجارية الصينية "توب توي" أكثر من 280 متجرا عالميا. فيما صدرت الشركات المرتبطة بها في عام 2024 حوالي 53 دفعة من المنتجات بقيمة إجمالية تقارب 47 مليون يوان. وفي الوقت نفسه، سجلت علامة الألعاب الرائجة "تويس 52" معدل نمو استثنائيا في تايلاند بنسبة تجاوزت 300%. مع نمو إجمالي بلغ 220% في سوق جنوب شرق آسيا، مما يجعل التوسع الخارجي محورا أساسيا في تطوير العلامات الصينية في هذا المجال.

يتضح من إيرادات "بوب مارت" الخارجية في عام 2024 أن سوق جنوب شرق آسيا يمثل أكبر حصة من الأعمال الخارجية، فيما كان سوق أمريكا الشمالية الأسرع نموا. حيث بلغت إيرادات "بوب مارت" في جنوب شرق آسيا 2.4 مليار يوان، ما يشكل نسبة 47.4% من إجمالي الإيرادات، مع زيادة سنوية قدرها 619.1%. أما سوق أمريكا الشمالية، فقد حقق إيرادات بقيمة 720 مليون يوان، بنسبة 14.3% من الإجمالي، وبزيادة سنوية بلغت 556.9%.

وترى بعض وسائل الإعلام الأجنبية أن صناعة الألعاب الصينية الرائجة استطاعت تجاوز الحواجز الثقافية والجغرافية من خلال تصميم منتجات فريدة من نوعها، واستراتيجيات بيع متعددة القنوات، وتبني خطط تطوير دولية طموحة، مما مكنها من التحول إلى منتجات استهلاكية ذات تأثير ثقافي عالمي.