الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

التبادلات والتعاون بين الشعوب تقوّي عائلة شنغهاي للتعاون الكبيرة

التبادلات والتعاون بين الشعوب تقوّي عائلة شنغهاي للتعاون الكبيرة
23 مايو 2025، انعقاد منتدى التعاون الإعلامي لمنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة أورومتشي، شينجيانغ

شهدت منظمة شنغهاي للتعاون منذ تأسيسها عام 2001، نموا مستمرا، لتصبح أكبر منظمة إقليمية شاملة في العالم من حيث المساحة والسكان، مع دور متزايد الأهمية في الشؤون الدولية. ومنذ تولي الصين الرئاسة الدورية للمنظمة في يوليو من العام الماضي، نفّذت أكثر من 100 نشاط في مجموعة واسعة من القطاعات، ما عزز التضامن والثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء، وشجّع على التعلم والتبادل، وحقق منفعة مشتركة لجميع الأطراف.

وقد أولت منظمة شنغهاي للتعاون قضايا المرأة أولوية ضمن برامجها التعاونية، إذ أطلقت سلسلة من المبادرات لدعم المساواة بين الجنسين وحماية حقوق المرأة وتمكينها، مساهمة بذلك في تعزيز مشاركتها في التنمية الوطنية والاجتماعية. ففي قمة المنظمة في أستانا، كازاخستان، يونيو 2017، اقترح الرئيس شي جين بينغ استضافة الصين لمنتدى المرأة التابع للمنظمة، وقد عُقد المنتدى منذ 2018 لخمس دورات ناجحة. كما شهدت السنوات الأخيرة تنظيم فعاليات مثل منتدى القيادات النسائية والندوة الأكاديمية الدولية و"منظمة شنغهاي للتعاون من منظور المرأة"، ما أتاح للمرأة تسليط الضوء على أدوار جديدة في بناء مجتمع المنظمة وتعزيز التعاون المستقبلي. وقد ساهمت الباحثات والخبيرات في دعم تطوير المنظمة عبر أبحاث عملية، وتعزيز روح الانفتاح والشمولية في ظل تحديات الغموض الدولي والإقليمي، ساعيات نحو إيجاد تقارب في المصالح بين الدول الأعضاء.

من جانب آخر، لعبت التبادلات الشعبية والثقافية دورا مهما في تعزيز الأسس الاجتماعية للمنظمة، حيث أولت الصين، بصفتها عضوا مؤسسا ورئيسا دوريا، اهتماما بالغا بدعم هذه التبادلات في مجالات متعددة، شملت النساء والشباب والثقافة والفنون. حيث استضافت في السنوات الأخيرة مهرجان الفنون للدول الأعضاء، ومنتدى مراكز الفكر الإعلامية الوطنية، ومسابقة مهارات العمال الوطنية، في خطوة لتعزيز الروابط الثقافية بين الدول الأعضاء. كما أسهمت فعاليات مثل منتدى الأحزاب السياسية ومنتدى التعاون الإعلامي في تعزيز التوافق والتعاون المشترك.

وتتطلع منظمة شنغهاي للتعاون إلى المستقبل عبر تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل، وتوطيد الروابط الشعبية، وتعميق التعاون في مجالات التعليم، والثقافة، وحقوق المرأة، ومراكز الفكر، والإعلام، والسياحة. ومن خلال هذه الجهود، تأمل المنظمة في بناء مجتمع متكامل ومستقبل مشترك، يفتح الطريق لمستقبل أكثر إشراقا للقارة الأوراسية.

(بقلم/ تشيانغ شياو يون، باحثة في معهد شنغهاي للدراسات الدولية ومركز أبحاث شنغهاي لفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.)

صور ساخنة