محافظ الاقصر يؤكد أن الاولوية في عمله لتنشيط السياحة والإرتقاء بها

الاقصر،مصر 21 يونيو2013/ أكد محافظ الاقصر الجديد الاسلامي عادل الخياط اليوم (الجمعة) أن " الأولوية الأولى في عمله ستكون لملف تنشيط السياحة والارتقاء بها"،ودعا سكان محافظته، التى تحوى حوالي ثلث اثار العالم، الى منحه الفرصة للعمل ، مشيرا إلى انه سيتولى مهامه فقط حين يقتنع به معارضوه اقتناعا كاملا ، حرصا على عدم اراقة الدماء.

ويواجه الخياط القيادي بحزب (البناء والتنمية) الذراع السياسية للجماعة الاسلامية منذ تعيينه الاحد الماضى محافظا للاقصر احتجاجات من العاملين بقطاع السياحة والشباب الذى ينفذون اعتصاما امام ديوان المحافظة منذ تعيينه وحتى اليوم للمطالبة برحيله.

كما قدم وزير السياحة المصري هشام زعزوع "استقالة مسببة لرئيس الوزراء هشام قنديل احتجاجا على تعيين محافظ متشدد لمحافظة الاقصر السياحية" فى خطوة رفضها رئيس الحكومة.

وتأتى الاحتجاجات من كون الجماعة الاسلامية التى ينتمي اليها الخياط شاركت فى عدة عمليات ارهابية حيث اغتالت الرئيس المصري السابق انور السادات فى 6 اكتوبر1981، وعقب ذلك بيومين هاجمت الجماعة مديرية امن اسيوط جنوب القاهرة حيث دارت معركة مع قوات الامن قتل فيها العديد من كبار رجال الشرطة.

كما ينسب الى الجماعة محاولات ارهابية اخرى منها اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الاسبق الى جانب قتل حوالي 58 سائحا فى عملية ارهابية نفذتها فى 17 نوفمبر1997 بالدير البحري بالاقصر.

وقال الخياط ، فى مقابلة اختص بها وكالة انباء "شينخوا" اليوم، "أناشد كافة أهالي الأقصر باعطائى الفرصة للعمل ، ولا يتسرعوا في اصدار الاحكام دون اي سماع لأفكارى التنويرية في كافة المجالات ".

واوضح الخياط أنه سيتولي مهام عمله كمحافظ للأقصر حينما يقتنع به المؤيدين والمعارضون اقتناعا كاملا ، ويكون الجميع في مأمن لأنه حريص علي عدم اراقة اي قطرة دماء من أهله وأبنائه بمحافظة الأقصر من المعارضين قبل المؤيدين.

واكد أنه يحترم احتجاجات معارضيه التى وصفها بالصحية ، وناشدهم بالحرص علي سلامتهم وسلامة ذويهم في هذه الاحتجاجات التى تعد احدي مكتسبات ثورة 25يناير.

وأوضح أن "الأولوية الأولى في عمله ستكون لملف تنشيط السياحة والارتقاء بها، وعقد مؤتمرات دولية بمحافظة الأقصر، وبعث وفود خارجية سأكون علي رأسها لتعويض الخسائر التي تكبدتها السياحة بعد الثورة".

ورأى أن تعيين قيادي من حزب البناء والتنمية محافظا للاقصر" يبعث برسائل طمأنة للعالم بأجمعه تقول أن الجماعة الاسلامية التي كانت تتبني افكارا غير معتدلة في بعض الأوقات من القرن الماضي نتيجة تضييق الخناق الذي فرضه نظام (حسني) مبارك عليها ، تمد يدها للعالم وأنها تراجعت عن ما كانت تتبناه من اراء خاطئة وأفكار مغلوطة وترغب في حماية هذا التراث العالمي من اثار بناها أجدادنا وبهرت العالم بأجمعه".

وعلق على تصريحات بعض الاسلاميين الذين وصفوا فيها اثار الفراعنة بـ"الاصنام" قائلا " ما ينبغي لأي أحد أن يصف اثار المصريين بالأصنام فهذه جزء من هويتنا كمصريين نرغب في حمايته".

وطالب الخياط وسائل الاعلام بعدم التركيز علي نصف الكوب الفارغ فحسب ، مشيرا إلى ان هناك "أغلبية مؤيدة" له فى مقابل "قلة معارضة عالية الصوت ترفض تعييني"، داعيا الاعلام الى "نقل الصورتين بحيادية حتي لو كانت لغير صالحي".

كما دعا وسائل الإعلام المرئية والمقروءة إلى "التوقف عن حملات التشويه التي أطلقوها علي شخصه وفكره دون أن يسمعوا رؤيته الاستراتيجية للارتقاء بالسياحة وتطوير محافظة الأقصر بمختلف الجوانب التنموية".

وقال إن بعض القنوات والمواقع الالكترونية والصحف ترفق مع الاخبار الخاصة به صورة الشيخ شميط المتهم الرئيسي في قضية محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك فى اديس أبابا " من أجل بعث رسالة رعب إلي العاملين في السياحة بالأقصر علي غير الواقع الذي اتبناه من اراء معتدلة تنورية يشهد بها الجميع ممن عاملوني في مسيرتي في العمل العام والنقابي والاجتماعي".

واتهم الخياط ثروت عجمي رئيس غرف السياحة والقيادي السابق بالحزب الوطني المنحل بإثارة الاحتجاجات ضده واثارة الرعب والخوف في أوساط قطاع السياحة دون مبرر مقنع.

ووجه الخياط رسالة شكر الى من ايدوا تعيين أحد أعضاء حزب البناء والتنمية (قاصدا نفسه) محافظا للأقصر مؤكدا " أن هذا الأمر ضرورة اجتماعية لأن اقصاء تيار عذب وقتل ابنائه قد يبعث برسائل سلبية الي نفوس الشباب الذين هم أول من خرجوا علي نظام مبارك".

ونفى بشده تورطه فى اعمال عنف او قتل قائلا "لم يكن لى أي صحيفة جنائية بالقتل او التخطيط لأعمال عنف بأي مكان ولم يشارك من قريب أو بعيد في مذبحة 1997 ".

/مصدر: شينخوا/