بكين   ثلج خفيف -2/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير: معهد كونفوشيوس تعترضه مشاكل النمو

2012:12:20.09:48    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 19 ديسمبر عام 2012 – الصفحة رقم 12

لوعاش كونفوشيوس إلى يومنا هذا، لتعجب لكونه اسمه أصبح أكثر شهرة من 2000 سنة مضت. وعندما نلقي أفقية على العالم، نجد هناك معاهد وفصول تحت إسم "كونفوشيوس" منتشرة في 108 دولة ومنطقة، تضم 655 ألف متعلم، أكثر بكثير من "ثلاثة آلاف من طلبة كونفوشيوس" أثناء فترة الربيع والخريف.

لكن النمو السريع والنطاق الكبير لمعهد كونفوشيوس لم يجنب المعهد "مشاكل النمو":فكيف يمكنه الإندماج مع ثقافة المجتمعات المحلية، وكيف سيتم تدارك النقص في إطار التدريس المتخصص، وكيف يمكن تحقيق تنمية مستديمة......هذه النقاط وغيرها كانت محور نقاش ودرس خلال الملتقى السابع لمعاهد كونفوشيوس بكافة العالم، الذي عقد مابين 16 و18 ديسمبر.

سرعة التوسيع: تأسيس معهد أو فصل "كونفوشيوس" في كل 3 أيام

منذ تأسيس أول معهد كونفوشيوس بكوريا الجنوبية في نوفمبر 2004، شهدت السنوات الثمانية اللاحقة تأسيس 400 معهد كونفوشيوس وأكثر من 500 فصل كونفوشيوس في أكثر من 108 دول ومنطقة. وهناك من قام بإحصائيات أظهرت بأن هناك معهد أو فصل "كونفوشيوس" جديد ينطلق في تدريس اللغة الصينية في كل 3 أيام.

وبالمقارنة مع الدول الاخرى، فإن هذه الوتيرة من النمو تعد مفاجئة: مثلا معهد سرفنتس الإسباني الذي أنشئ في عام 1991، بلغت عدد فروعه 70 فرعا، بمعدل إنشاء 3 فروع في كل عام؛ أما معهد غوت الألماني الذي إنشئ في عام 1951، والذي تبلغ عدد فروعه 149 فرعا، فإن معدل إنشاء الفروع الجديدة لاتصل إلى 3 فروع في العام الواحد.

غير أن هذه النتائج الجيدة تنطوي كذلك على بعض المخاوف. حيث يشير الخبراء إلى "ان الحكم على مستوى إقامة معاهد كونفوشيوس، لايمكن إستخلاصه من الأرقام الورادة في التقارير فقط." كما أن تحقيق التنمية المستديمة يعد احدى الدروس القاسية التي يواجهها اداريو معاهد كونفوشيوس في كافة أرجاء العالم.

"لقد قمنا بإستطلاعات، ووجدنا أن السكان المحليين مهتمين كثيرا بالإقتصاد والتجارة في الصين، لكن ليست لهم دراية بالبنية التحتية والآليات والمنظومات في الصين." حيث يرى مدير معهد كونفوشيوس بجامعة الشرق الأوسط للتكنولوجيا بتركيا، السيد نازلي وسطي، أن معهد كونفوشيوس يجب ألا يكتفي بتعليم اللغة والثقافة الصينية فحسب، بل "نأمل أن يفعل دور نوافذ المعلومات ومنصات التواصل."

وهذا ما أصبح "دروسا إجبارية" في العديد من معاهد كونفوشيوس. ففي أوروبا هناك 65 معهد كونفوشيوس نجحت في قطع مسيرة 5 سنوات، وتجاوزت العتبة الأولى من المرحلة الأولى، يعني أنها تجاوزت عتبة تعليم اللغة الصينية والتهايجي وغيرها من جوانب التعليم التقليدي. و"قامت بتأسيس نمط تعاوني، والإهتمام بالتعاون والتبادل على أعلى مستوى، وتعزيز عملية توطين المعهد، وهذه كلها تعد طرقا لرفع مستوى إدارة معاهد كونفوشيوس"، على حد قول بعض العاملين داخل الميدان.

في حين يحاول "مخطط كونفوشيوس الجديد للغة الصينية " تلمس طرق جديدة إلى هذه الغاية. ووفقا لما أطلعنا عليه، فإن هذا المخطط بصفته البرنامج الأكثر تمويلا من معهد كونفوشيوس، يتضمن هذا المخطط برنامج تعاون بين الصين والخارج في تكوين مرحلة الدكتوراه، وبرنامج القادة الشباب، وبرنامج "فهم الصين"، وبرنامج الباحث الزائر، وبرنامج دراسة الدكتوراه في الصين، وبرنامج المؤتمرات الدولية وبرنامج لدعم النشر.

"الإنطباع الذي يعطيه معهد كونفوشيوس للناس، هو أنه قريب من كونه مركز ثقافي، وليس جهاز أكاديمي." حيث يعتقد مدير معهد كونفوشيوس بجامعة جينيف السويسرية السيد بازيل زيمرمان، أن مخطط الدراسات الصينية الجديدة يمكن أن يوفر عددا كبيرا من الكفاءات العالية لإستمرارية تطور معاهد كونفوشيوس.

"إن سرعة الصين ليست تعني الاهتمام بالتوسيع وتجاهل الإدارة. والتركيز على تطوير المحتوى، ورفع الجودة يجب ان يكونا إتجاه تطور معهد كونفوشيوس في المستقبل." وهناك العديد من مديري معاهد كونفوشيوس لديهم توافق حول هذه الرؤية.


[1] [2] [3]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات