بكين   ثلج خفيف -2/-5 

تقرير: معهد كونفوشيوس تعترضه مشاكل النمو (3)

2012:12:20.09:49    حجم الخط:    اطبع

نقص في الأساتذة المختصين: إعتماد فريق التدريس على الإبتعاث قصير المدى والمتطوعين، والتداول يؤثر على جودة التدريس.

ظل معهد كونفوشيوس دائما يعتمد على نمط التداول على التدريس، ويتكون فريق التدريس أساسا من البعثات قصيرة المدى والمتطوعين. لذا، فإن نقص الأساتذة المختصين، أصبح يعد بمثابة عنق الزجاجة بالنسبة لتطور معهد كونفوشيوس في الخارج.

"في الماضي، عندما نريد إبتعاث الأساتذة نقوم بإعلام الجامعات بإرسال أستاذ يتحدث لغة بلد المقصد. واذا لم نجد أستاذا يتحدث اللغة المعنية، نقوم بإرسال أستاذ يتحدث الإنغليزية." حيث يشير المسؤول في مكتب الهانبان إلى أن بهذه الطريقة لايمكن ضمان جودة فريق التدريس، كما أن التداول على التدريس يؤثر على الجودة.

"مثلا في بريطانيا، هناك نقص فادح في الأساتذة الذين يتمتعون بخبرة جيدة." وقد تسبب ذلك في إزعاج لمدير معهد إفريقيا وآسيا بجامعة لندن السيد ويمبرلي. أما معهد كونفوشيوس بجامعة كاركافيسكا الأوكرانية ففقد التواصل مع العديد من أساتذة اللغة الصينية المتميزين بسبب مدة الإبتعاث القصيرة، وبسب التغيير الدائم. وهذا يمثل مفارقة كبرى مع معهد غوت الالماني، لأن "معهد غوت يركز على تكوين فريق تدريس مختص. والآن لديه فريق مختص متكون من 3000 أستاذ، ومن المؤسسات المشابهة له نجد المجلس الثقافي البريطاني الذي يمتلك إطار تدريس متكون من أكثر من 7000 أستاذ، أما الإتحاد الفرنسي فوصل فيمتلك فريق تدريس متكون من أكثر من 20 ألف أستاذ مختص." على حد قول المدير العام الصيني السابق لمعهد غوت الألماني اليسد أخمان.

وفي الوقت تعكف مختلف الأطراف على التفكير في معالجة هذه المشاكل الملحة. ووفقا لمنشور "المعايير الوطنية لأستاذ اللغة الصينية" الذي تم إصداره مؤخرا، فإنه من المقرر إنتداب 300 أستاذ كدفعة أولى، وإلى حد الآن تم إختيار 76 شخص. وفي هذا الصدد يشير المسؤول على مصلحة فريق التدريس بمكتب الهانبان الوطني إلى أن "الأساتذة المختصون سيكونون قارين، حيث سنعمل على ضمان طول مدة وإستقرار الأساتذة الأساسيين في أعمال التدريس، وإلى جانب ضمان ساعات الدرس، سنعمل على ضمان رفع إستمرارية الدروس وجودة التعليم."

وفي ما يتعلق بتهميش معاهد كونفوشيوس في بعض الجامعات الأجنبية، قالت مديرة مكتب الهانبان والمقر العام لمعهد كونفوشيوس السيدة شي لين، أنها تأمل في أن تكون هناك مشاركة مستقرة من الأساتذة المحليين في عملية التدريس. ووفقا للمطلعين، فقد تم إنشاء قواعد لتدريب أساتذة اللغة الصينية وتوطين إطار التدريس، مثلا؛ معهد كونفوشيوس بجامعة لوا الأمريكية دخل المؤسسات الجامعية المحلية عبر دفع اللغة الصينية كتخصص نموذجي. وقالت شيلين أن "كل معهد كونفوشيوس يمكنه توفير وظيفة واحدة للمعلم الأجنبي الرئيسي".

[1] [2] [3]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات