تقرير: معهد كونفوشيوس تعترضه مشاكل النمو (2)

صعوبات الإندماج في الخارج: سوء فهم المحليين، وكيفية الدخول إلى الجامعات والمجمعات السكنية تمثل تحد

مسيرة توسع معهد كونفوشيوس في الخارج لم تكن خالية من الصعوبات، حيث سبق أن تعرض بعض ممثلي معاهد كونفوشيوس إلى سوء الفهم والعرقلة. وفي بعض دول جنوب شرق آسيا، يُنظر إلى معهد كونفوشيوس على كونه طيف ديني، وتعرض إلى معارضة القوى الرافضة للأجانب. في حين ترى بعض الدول الغربية معهد كونفوشيوس على كونه تابع سياسي، وقامت بتعقيد المسائل الأكاديمية، وحدت من تطور معاهد كونفوشيوس داخلها.

" قمنا مؤخرا بتنظيم منتدى حول الصين، وقد تعرض مدير معهد كونفوشيوس من الجانب الألماني لسوء فهم بعض وسائل الإعلام المحلية أثناء حديثه بكل موضوعية عن الصين." وفي هذا الجانب ترى مديرة معهد كونفوشيوس بمدينة ايسنرور من الجانب الصيني السيدة يوان شياوهونغ، أن معهد كونفوشيوس ينتظره طريق طويل قبل الإندماج في المجتمعات المحلية.

وتعكس هذه النبرة بعض الصعوبات التي تعيشها معاهد كونفوشيوس في الخارج— ننفق أموال طائلة من أجل بناء مؤسسا، يتم إقصائها في النهاية من التيار الثقافي الرئيسي. حيث أصبحت مشكلة الإندماج احدى العراقيل الهامة التي تعترض تطور العديد من معاهد كونفوشيوس. وكما قال المشاركون في الملتقى، "ان عملية الإندماج في الجامعات والمعاهد الثانوية والمدارس الإبتدائية المحلية والمجمعات السكنية والحياة العادية، تعد احدى الصعوبات التي يجب على معهد كونفوشيوس تذليلها."

في حين ينظر إلى دخول في النظام المحلي للدرجات الجامعية، البوابة الرئيسية لإندماج معاهد كونفوشيوس. على سبيل المثال، نجح معهد كونفوشيوس بجامعة كنتاكي في إنشاء برامج اللغة الصينية لـ 6 معاهد ثانوية ومدارس إبتدائية بمنطقة وودفورد، كما وضع اليد في اليد مع إدارة التعليم المعنية لتقديم الخدمات الإستشارية لأساتذة اللغة الصينية وتصميم دروس اللغة الصينية، وقد دخلت اللغة الصينية إلى نظام الدرجات رسميا بإعتبارها اللغة الأجنبية الثانية أولغة اختيارية. ووفقا للمصادر المطلعة، يوجد الآن أكثر من 40 دولة قامت بإدراج اللغة الصينية في نظام تعليمها الوطني.

كما لفت الإنتباه خلال هذا الملتقى بعض "وسائل الإندماج" الجديدة. من بينها مخطط كونفوشيوس الجديد للغة الصينية، ومخطط الأستاذ الأساسي، وفريق الأساتذة المختص، إلخ. ويرى المشاركون في الملتقى أن الإندماج يعد خطوة لابدمنها ليتمكن معهد كونفوشيوس من ترسيخ قدميه.

[1] [2] [3]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/