بكين   مشمس جزئياً~مشمس 12/4 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

مأزق تنافسية السينما الصينية في الأسواق الأجنبية

2013:03:21.10:36    حجم الخط:    اطبع

حققت الأفلام الصينية تطورا كبيرا من حيث شباك التذاكر في عام 2012، حيث بلغت مبيعات شباك التذاكر في سوق الأفلام الصينية 17 مليار يوان خلال العام الماضي لتصبح سوق الأفلام الصينية ثاني أكبر سوق عالمية من حيث حجم شباك التذاكر وفقا لما ذكرته الإدارة الصينية للإذاعة والسينما والتلفزيون. لكن في نفس الوقت، لم تحقق الافلام الصينية ازدهارا في السوق العالمية.

بلغت ايرادات شباك التذاكر للأفلام الصينية في الأسواق الخارجية 1.06 مليار يوان في عام 2012 ، بمسجلة تراجعا بـ 48% على أساس سنوي.

الأسوأ من ذلك، هو ضعف صدى الأفلام الصينية على المستوى العالم ، وتظهر الاستطلاعات الموثوقة أن 32.3% من المشاهدين باللغة الانجليزية "لم يشاهدوا أي فلم صينيا إلى الآن "، وبالإضافة الى ذلك، لم يحقق الممثلون والمخرجون الصينيون شهرة دولية بإستثناء بروس لي، جاكي تشان والمخرج تشانغ يى مو.

في الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل تغير آخر، وهو تراجع الأفلام الصينية في سوق جنوب شرق آسيا خلال السنوات الاخيرة. مثلا في ماليزيا ، لم تحقق الأفلام الصينية أي اختراق في شباك التذاكر بإستثناء فيلما واحدا في عام 2012 حسب الإحصاءات الرسمية غير المكتملة.

أسباب المأزق

لماذا تواجه الأفلام الصينية صعوبات في طريقها الى الخارج مرارا وتكرارا؟ تعد الأزمة المالية العالمية احد الأشباب الرئيسية،حيث أشار شي نان شين الخبير في تصدير الأفلام باللغة الصينية في الخارج، الى أن الأسواق العالمية تتعامل بصرامة كبيرة عند اختيار الافلام المستوردة ، وقد وصل الأمر في اسبانيا واليونان وبلدان أخرى إلى وقف استيراد الأفلام الصينية.

كثيرا ما تعتمد الأفلام الصينية فى الوقت الحالي على مشاركة في المهرجانات السينمائية الدولية للخروج إلى العالم، لكن هذا لم يعطي تأثيرا ملحوظا. قال لي سي تشانغ مدير فرع آسيا والمحيط الهادئ لشركة ترويج الأفلام الصينية "قمنا بمعرض في ‫مهرجان هونغ كونغ السينمائي و مهرجان الأفلام الأمريكى ومهرجان كان السينمائي، لكن تأثيرها في شباك التذاكر كان ضعيف جدا ".

التعاون مع الاطراف الاجنبية في اخراج الافلام ليس سهلا ايضا. وقد كشف "لي" أن حق النشر لبعض الأفلام الصينية يباع للجهة الأجنبية المصدرة بأسعار رخيصة بسبب ضعف الطرف الصيني في عملية التسويق، ما يؤدي عدم قدرة الطرف الصين في مشاركة أرباح افلامه في السوق الدولية بغض النظر عن قيمة شباك التذاكر التي تحققها الافلام الصينية نذكر على سبيل المثال فيلما " النمر الرابض والتنين الخفي " و" كاراتيه كيد".

وبالإضافة الى ذلك، شكلت الاختلافات الثقافية بين الشرق والغرب صعوبات لإخراج الأفلام الصينية ، وشرح "لي" أن الأفلام الصينية لم تأخذ في الإعتبارالأسواق الخارجية منذ البداية ، وأكثر من ذلك، هناك نقص في تخطيط السيناريو أثناء عمليات التصوير، لذلك كان "لي" على يقين بأن شباك التذاكر في الخارج لن يكون جيدا.


حاجة ملحة للخروج من المأزق

علق تشان باي تشينغ رئيس جمعية النقاد السينمائيين الصينيين قائلا ان طريق الافلام الصينية الى الخارج يجب ألا يتجاهل خبرة الانتاج المتقدمة وشبكة التوزيع الضخمة على الصعيد الدولي. كما أن عملية بناء شبكة التوزيع ضخمة ليس أمرا سهلا، وعلى كل ،لا أحد يمكنه اخراج المنتجات الثقافية في جميع أنحاء العالم إلا هوليوود. والبنسبة الى الصين، بإمكانها أن تعتمد على شركات التوزيع الأمريكية او الاوروبية، وهذا الطريق يعد ناضجا.

لدى الصين اختيارات متعددة في نمط التعاون. حيث قامت بعض الشخصيات السينمائية بالتعاون مع نظرائهم الآسيوية، خاصة مع اليابان وكوريا الجنوبية . قال المخرج الصيني وو إيه شان لفيلم " الجلد المرسوم" (Painted Skin) " لا يمكن ان نكون ضيقي الأفق، اذا أردنا اخراج افلامنا علينا التعاون مع نظرائنا الأسيويين ". كما قاله جاكي شان الذي عمل في هوليوود لمدة طويلة، أنه لا يمكن مقاومة الأفلام الامريكية إلا بالجهود المشتركة من بين الدول الاسيوية، إن الأفلام الأمريكية ذات أسس عالمية واستثمارات ضخمة، كيف نقاومها بأنفسنا فقط؟"

هناك اختيار آخر بالنسبة الى مجموعة بيفانغ للأفلام بتيانجين. في أغسطس عام 2012، أسست مجموعة "كاميرون-بايس" برئاسة المخرج الأمريكي الشهير جيمس كاميرون مشروعا مشتركا مع بلدية تيانجين بشمال الصين يهدف إلى بناء قاعدة عالمية لصناعة أفلام ثلاثية الأبعاد. في الفترة نفسها، قامت مجموعة "دريم وركس" الأمريكية مع شريكها الصيني بتأسيس شركة "دريم وركس ايسترن" في مدينة شانغهاي بهدف "دخول السوق الدولية انطلاقا من الصين". قد يكون هذا الاجراء اختراقا في طريق الأفلام الصينية الى الخارج.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات