نجوم السينما عبر العصور معايير الجمال تتنوع

على مدى عشرات السنين، ظل جمال المرأة ووسامة الرجل هما العامل الحاسم لنجاح الفنانين والفنانات. وكان مظهر وأدوار أبطال الأفلام انعكاسا للقيم والمواقف السائدة تجاه الحب والرومانسية في كل عصر. حاليا، ومع التوسع في معايير تقييم الجمال ظهرت كوكبة من نجوم ونجمات السينما، لكل منهم ومنهن جاذبية خاصة.

عشرينات وثلاثينات القرن الماضي

بدأ نجوم السينما الصينية في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، مثل روان لينغ يوي، وهو ديه، وتشو شيوان، وتشاو دان، وجين يان، وعشرات آخرين، حياتهم الفنية على المسارح أو في أوبرا بكين.

النجمة الصينية الحسناء هو ديه (1908- 1989)، التي وصفت بصاحبة الغمازات المبهجة وعيني الغزال، التحقت بمعهد شانغهاي للسينما، وهو الأول من نوعه في الصين، وهي في السادسة عشرة من عمرها، وكانت أول ممثلة صينية تحقق شهرة في الغرب.

حققت هو ديه نجوميتها بأدائها الجريء والمميز في فيلم ((إحراق معبد اللوتس الأحمر))، وهو من أفلام الفنون القتالية أنتج عام 1928. في عام 1933، حصلت على لقب "ملكة الأفلام" في استطلاع للرأي أجري في الصين آنذاك. وفي عام 1935، انطلقت شهرة هو ديه نحو العالمية مع مشاركتها في مهرجان موسكو السينمائي الدولي ضمن أول وفد صيني شارك في هذا المهرجان، والذي ضم أيضا فنان الأوبرا الشهير مي لان فانغ. وقد أظهرت هو ديه براعتها في التمثيل من خلال العديد من الأدوار المتنوعة التي جسدتها على مدى أربعة عقود فقد لعبت دور المعلمة والمغنية والعاهرة والسيدة الأرستقراطية. في عام 1986، حصلت هو ديه على الجائزة التقديرية الخاصة لمهرجان الحصان الذهبي للأفلام في تايبيه.

تشو شيوان (1920-1957) كانت الممثلة المفضلة للطبقة المثقفة في الصين. لم يكن حظها من الجمال الكلاسيكي كبيرا، ولكن هذه الممثلة والمغنية كانت تجسد جاذبية الفتاة ذات الجمال العادي. كانت طفلة مشردة، وقد ألحقها أبواها بالتبني بمدرسة للغناء والرقص وهي في الثامنة من عمرها. في فيلم ((ملاك الشارع)) الذي عرض سنة 1937، أسرت بأدائها وغنائها المميز، وروعة صوتها وقوته وسحره، قلوب الملايين من الصينيين آنذاك، وحظيت بلقب "الصوت الذهبي". دورها في ذلك الفيلم صنع نجوميتها الخالدة، ولا تزال اثنتان من أغانيها الشهيرة وهما: "الفصول الأربعة" و"المطربة المتجولة" معروفتين إلى يومنا هذا. لعبت تشو شيوان بطولة أكثر من ثلاثين فيلما، من بينها ((الفتاة دونغ شياو وان))، ((قصة حب سو سان)) و((الحب لا تنتهي)). في عام 2006، أنتج مسلسل تلفزيوني من أربعين حلقة تخليدا للحياة الأسطورية للنجمة تشو شيوان، ولاقى نجاحا كبيرا.

كان تشاو دان ((1915-1980)) وجين يان ((1910-1983))، نموذجين مثاليين للرجولة في ثلاثينات القرن الماضي. بدأ الأول حياته الفنية ممثلا مسرحيا، لكن مواهبه ووسامته ساعدته على التألق أكثر، خاصة في فيلم ((حلم ربيعي لآلة العود)) عام1932، وفيلم ((شباب ذلك الوقت)) عام 1933، وفيلم ((ملاك الشارع)) عام 1937.

أما الممثل الكوري المولد جين يان، فقد هاجر مع عائلته إلى الصين وهو صغير، هربا من ظلم المستعمرين اليابانيين آنذاك. وأصبح مواطنا صينيا عام 1921، وبدأ مشواره الفني عام 1929. كان طويلا وسيما، ذاعت شهرته بين الشباب خاصة. ومن أبرز أفلامه ((ثلاث نساء عصريات)) و((الطريق الكبير)) و((التطلعات المتزايدة)). وفي استطلاع للرأي أجري عام 1934، حظي بلقب "ملك الأفلام". وعندما اعتزل الفن في عام 1962، كان قد لعب بطولة 46 فيلما. وكان يعرف بين جمهوره بأنه فالنتينو شانغهاي.

[1] [2] [3]

/مصدر: الصين اليوم/