بكين   مشمس ~ غائم 11/1 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

مقالة : في استضافته للاجئين السوريين..الأردن يبذل جهودا حثيثة ويواجه تحديات كبيرة

2013:03:22.16:47    حجم الخط:    اطبع

بقلم: محمد الدعمه ، وجميلة لين

عمان / بكين 22 مارس 2013 /بعد تفجر الأزمة الطاحنة في سوريا، فر اللاجئون من هذا البلد العربي بأعداد كبيرة إلى دول الجوار قاطعين مسافات طويلة وهم يرتجفون من شدة الهلع والخوف من الحرب وأهوالها وتدفقت عليهم المساعدات من جميع بلدان المنطقة والعالم، ليقدم الأردن ولبنان وتركيا على وجه الخصوص أسهامات بارزة في استضافتهم الكريمة.

وفي بادرة إنسانية طيبة معهودة فيه دائما إنطلاقا من تاريخه العريق في استضافة اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، عمل الأردن بمبدأ "الجود من شيم الكرام" وفتح بابه على مصراعيه ليستضيف عددا هائلا من اللاجئين السوريين الذين تدفقوا على أراضيه وأبدى إصرار وعزيمة على التصدي لما قد يتمخض عن ذلك من ضغوط اقتصادية واجتماعية وأمنية مع تجاوز أعداد اللاجئين السوريين داخل أراضيه 450 ألف لاجئ .

وقد أشاد المحللون والدبلوماسيون الصينيون بدور الأردن في هذه المهمة الشاقة وبحسن ضيافته للاجئين السوريين، قائلين إنه "جهد مشكور يظهر مدى الروح الإنسانية المتأصلة في شعبه ويؤكد إلتزامه بالعمل المشترك ضمن الإطار العربي والأخلاقي والاجتماعي"، لكنهم أعربوا عن تخوفهم من أن تتزايد المشكلات المصاحبة لارتفاع عدد اللاجئين وتؤثر على الوضع الداخلي الأردني .

-- المخيمات... أشبه بمدينة صغيرة مكتظة بالسكان

على بعد مائة متر عند دخول مخيم "الزعتري"، أقامت هيئات الإغاثة الأردنية والعربية والدولية مقرات كبيرة ومستودعات لتوزيع المساعدات الإنسانية والغذائية إضافة إلى مركز استقبال اللاجئين الجدد للمكوث فيه عدة ساعات من أجل تأمينهم بمستلزمات الحياة الضرورية. وعلى ما يبدو أن اللاجئين السوريين رأوا أن الوقوف في صفوف الانتظار الطويلة بهذا المخيم أفضل من النوم في ديارهم وسط حالة الذعر الناتجة عن المعارك الدائرة.

ويبلغ عدد اللاجئين في المخيم وفقا لآخر الإحصاءات 136 ألف نسمة، يشكل النساء والأطفال 80 في المائة منهم، حسبما أفاد انمار الحمود الناطق الرسمي باسم شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن .

وفي ضوء تزايد عدد اللاجئين بالمخيم يوما بعد يوم، عزا الحمود هذا إلى تحسن الظروف الجوية بالإضافة إلى تفاقم حدة العنف في الجانب السوري الأمر الذي زاد من أعداد اللاجئين المتدفقين على الأردن.

هذا وقد بدأت تتشكل على جانبي الشارع الذي يقسم المخيم إلى قسمين ملامح سوق شعبية تباع فيها معظم ما يحتاجه اللاجئ من مواد تموينية وملابس وأحذية وسجائر علاوة على انتشار المقاهي والمطاعم ومراكز تعبئة الغاز وغيرها من المحال التي شيدت من صفيح الزنك والخشب.

وأشارت دراسات معنية بموضوع اللاجئين نشرها المعهد الدبلوماسي الصيني إلى أنه مع الزيادة السريعة في أعداد اللاجئين، من المرجح أن تتغير ملامح المخيم ليصبح مدينة مؤقتة تنشط فيها جميع القطاعات مثل التجارة والصحة والنقل وحتى التعليم، "ولكن ذلك يعتمد في المقام الأول على المساعدات المحلية".

ووصف الحمود، أحد اللاجئين السوريين، الأحوال في مخيم الزعتري بالجيدة كونه تمكن من الصمود في ظل الأحوال الجوية التي شهدتها البلاد، قائلا إن الفضل في ذلك يرجع إلى جهود وزارة الأشغال الأردنية .

وذكر أن إدارة المخيم الجديدة ستتمكن من ضبط الأوضاع وتنظيم الدخول والخروج للزعتري حيث يواجه المخيم مشكلة الفوضى خلال الأيام التي يسمح فيها بزيارة المخيم سواء من أبناء المجتمع المحلي أو السوريين المقيمين خارج المخيم.

[1] [2] [3]




ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/

تعليقات