الصينيون العاديون سيكون بإمكانهم أيضا الصعود إلى الفضاء في المستقبل

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 19 ابريل – الصفحة رقم 05

كانت ليو يانغ أول رائدة صينية تصعد إلى الفضاء في عام 2012، وهو ما جعل الجميع لديهم فضول قوي حول معرفة ما إذا كان شنتشو 10 سيحمل على متنه عنصرا نسائيا أم لا، وحول معايير إختيار الرائدات. وعلى هامش مراسم إطلاق "منحة لي جينجي للفضاء"، أبدى بعض خبراء الفضاء الصينيين آرائهم حول مستقبل تطور مجال الفضاء في الصين.

ويرى نائب مدير الإدارة الصينية للهندسة الفضائية المأهولة يانغ ليواي، أنه مع التطور التكنولوجي الذي تشهده الصين، فإن مطالب الكثير الناس خاصة من الفزيولوجية ستتسع أكثر فأكثر. وهنا يقول يانغ ليواي: "نحن نبحث في مجال الفضاء المأهول من أجل إستغلال موارد الفضاء في خدمة البشرية، ومع تطور التكنولوجيا والعلوم والفضاء في الصين، سيكون لدينا في المستقبل علماء يجرون تجارب الفضاء على متن محطتنا الفضائية. لذا فإن الشروط التي نفرضها على مؤهلات الأشخاص ستكون أعلى فأعلى. لكن جنس الأشخاص لن يكون مشكلة. وفي العام الحالي، من الممكن أن نشاهد عنصرا نسائيا على متن شنتشو -10. "

من جهته اكد تشانغ جيانتشي نائب القائد العام السابق للمشروع الصيني للفضاء المأهول ، ونائب الوزير السابق لوزارة التسليح العام، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الصينية للفضاء على أهمية دور المؤهلات النفسية بالننسبة لعمل رائد الفضاء، "الحالة النفسية لرائد الفضاء يجب ألا تكون معكرة، لقد كنت أراقب نبضات قلب يانغ ليواي الذي يعد أول رائد صيني يصعد إلى الفضاء، ونبضات قلبه لم تتغير منذ دخوله إلى القمرة حتى صعوده إلى الفضاء. هذه الحالة النفسية والذهنية الصلية مهة جدا. "

وفي ذات السياق يرى المهندس الصيني والمصمم العام الأول لمركبة شنتجو تشي فارن: "وفقا للمخطط الصيني، فإن سنة 2014 ستشهد إطلاق عشرات الأطنان من المراكب الفضائية إلى مدار الأرض في مهمات إستكشافية. وقبل حلول سنة 2020 ستقوم الصين بتأسيس محطتها الفضائية الخاصة. وفي سنة 2020، فإن المركبات الصينية إلى جانب رسوها على سطح القمر، ستتمكن من إلتقاط بعض المواد. وفي سنة 2025 تتطلع الصين المشى على القمر."

وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا بإمكان الصينيون العاديون أن يصبحوا رواد فضاء، قال تشي فارن "لدين صنفين من رواد الفضاء، صنف لقيادة المركبة، وهو يعد القائد الحقيقي، ويتكفل بمهمتي الصيانة والتحكم، وصنف آخر هو الخبير، وفي المستقبل سيدخل الكثير من العلماء إلى محطة الفضاء للقيام بالتجارب العلمية. وسيكون بإمكان الشباب الجالسين وحتى المواطنين العاديين أن تتاح لهم فرصة الصعود إلى الفضاء."

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/