الكبسولة: نوع جديد من السكك الحديدية فائقة السرعة يمكّن أن تقطع المسافة بين نيويورك وبكين في ساعتين

تزن الكبسولة الواحدة 183 كيلوغرام ويبلغ طولها 16قدما( أي 4.87متر)، وتستوعب أربعة أو ستة ركاب

هل تخيلت أن تعيش في بكين وتذهب إلى العمل في نيويورك في الصباح على متن القطار، ثم تعود إلى بيتك في الصين خلال المساء؟ هذا لا يعد حلما أبدا، لأن أحدى الشركات الأمريكية تقوم بالبحث عن نظام نقل جديد تعد بتشغيله في المستقبل القريب، الرحلة بين بكين و نيويورك سوف تستغرق ساعتين فقط. أما السفر حول العالم فلن يزيد 6 ساعات!

طرح السيد آلان مسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، شركة السيارات الكهربائية الأمريكية التي تلقب ب"مجنون التكنولوجيا" مفهوم "السكة الحديدية ذات السرعة الفائقة" بعد مراجعة فكرة "النقل في الانابيت الفارغة" التي طرحها المهندس الميكانيكي داريل اوستر في تسعينات القرن الماضي.

" من الممكن أن تشغيل هذا النظام في مختلف الطقوس، إنه آمن جدا. أما سرعته، فهي أسرع بثلاثة أو أربعة أضعاف من القطار السريع وضعفي سرعة الطائرة.

تقوم الشركة الأمريكية " ET3" ببناء نظام خطة النقل في الأنابيت الفارغة" التي يبلغ طولها ثلاثة ميلات وتصل سرعتها إلى أربعة آلاف ميل في الساعة. وفي الوقت نفسه، يبقى مشروع " النقل في الأنابيب المعلقة" لهذه الشركة تحت قيد البحث، وحسب من يتوقعه المصمم، ستصل سرعته 6500 كيلومتر في الساعة.

نشرت الشركة بعض التفاصيل عن الكبسولة على موقع الانترنت. على سبيل المثال، تزن الكبسولة الواحدة 183 كيلوغرام ويبلغ طولها 16قدما( أي 4.87متر)، وتستوعب أربعة أو ستة ركاب. كما هناك مقصورة للأمتعة. ومحطتان لنقطتي الإنطلاق والوصول على الأرض وسكة حديدية بسرعة فائقة.

ومن ناحية السعر، يمكن أن تنخفض تكلفة السفر إلى مائة دولار للرحلة من فرانسيسكو إلى نيويورك بفضل هذا المشروع. ويرجع ذلك إلى التكاليف الرخيصة لبناء خطوط النقل بالأنابيت الفارغة حيث تمثل ربع تكلفة الطرق السريعة وعُشر تكلفة السكة الحديدية فائقة السرعة.

وأهم من كل ذلك، يعد هذا النوع من وسائل النقل أنظف وأصدق للبيئة. كما قال المصمم إن النقل بالأنابيت الفارغة أقل استهلاك للطاقة مقارنة مع أي وسيلة تقليدية للنقل.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/