الصين تستخدم "أسلحة سرية" في مهمة هبوط على سطح القمر

بكين 14 سبتمبر 2013/قال علماء بارزون في مجال الاستكشاف الفضائي مؤخراً إن الصين ستستخدم "أسلحة سرية" في مسبار تشانغ أه-3 الفضائي المقرر إطلاقه بنهاية العام الجاري لإنجاز مهمة الهبوط على سطح القمر، مؤكدين مواصلة استعداداتهم المكثفة حالياً لتنفيذ خطط جديدة للسفر إلى أبعد من القمر.

وفيما ستشهد المهمة لأول مرة، هبوطا ليناً لقمر صناعي صيني على سطح جرم سماوي، قال أويانغ تسي يوان، المستشار رفيع المستوى لبرنامج القمر الصيني :" بالإضافة إلى الكاميرات العديدة، سينقل المسبار تشانغ أه-3 على متنه، تلسكوباً فضائياً يعمل بالأشعة فوق البنفسجية لمراقبة النجوم والمجرة والكون من القمر.

وأضاف أويانغ إن التلسكوب سيراقب الكون بشكل "أبعد وأكثر وضوحاً"وقد يحقق اكتشافات جديدة نظراً لعدم وجود اضطرابات في الغلاف الجوي والغلاف الأيوني والغلاف المغناطيسي على سطح القمر، حيث سيوفر التلسكوب مناظر خالية من تأثيرات النشاطات البشرية والتلوث والحقل المغناطيسي .

وتابع أويانغ إلى أنه وخلال منتدى بكين الدولي الأول للقمر واستكشاف الفضاء الذي عقد في 3 وحتى 6 من سبتمبر ، مضيفاً إن المسبار سيحمل أيضاً كاميرا فائقة التطور تعمل بالأشعة فوق البنفسجية ستستخدم على سطح القمر لأول مرة لرصد التحول البلازمي والتغير البيئي على كوكب الأرض ، حيث سيتجول المسبار تشانغ أه -3 على سطح القمر للقيام بدوريات واستكشافات فضائية ، بينما سيعمل الرادار المربوط إلى أسفل المسبار على استكشاف 100 إلى 200 متر تحت سطح القمر، وهو أمر غير مسبوق .


وقد دخل "تشانغ أه-3" رسميا ًمرحلة الإطلاق بعد فترات من البحوث والتصنيع، حيث من المقرر إطلاقه من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية بجنوب غربي الصين .

وفي السياق ذاته ، قال ما شينغ روي، رئيس الهيئة الصينية لاستكشاف الفضاء والقائد العام لبرنامج القمر إن "مهمة تشانغ أه-3 ستشهد استخدام مجموعة كبيرة من التقنيات المبتكرة ، لافتاً إلى صعوبة المهمة الاستثنائية وما تحمله من مخاطر كبيرة للغاية".

وتمثل مهمة المسبار الفضائي تشانغ أه-3 المرحلة الثانية من برنامج الصين للقمر، الذي يشمل الدخول في المدار والهبوط والعودة إلى الأرض ، وتأتي تتويجاً لنجاحات مهمات المسبار الفضائي تشانغ أه-2 التي تشمل رسم خريطة عالية الدقة للقمر والتغطية الشاملة.

وقد تجاوز صاروخ حامل للمسبار تشانغ أه-3 بنجاح تجربته الأولى ، بينما تم تجهيز أنظمة منصة الإطلاق والسيطرة والتطبيقات الأرضية استعداداً للمهمة .

بدوره أشار يه بي جيانغ كبير العلماء لبرنامج تشانغ أه-3 ، إلى أهمية أن تركز نشاطات الفضاء العميق في الصين على استكشافات ما فوق القمر، لافتاً لاستعداد العلماء الصينيين المكثف حالياً لإكمال خطط لاستكشاف المريخ والزهرة وكواكب أخرى ، مضيفاً إن "العلماء مستعدون دائماً للتعامل مع استكشافات الفضاء العميق وأنهم سينجزونها عند اكتمال الظروف".

وفيما أشار أويانغ إلى استمرار وجود تفاوت كبير بين الصين والدول المتقدمة في مجال العلوم التكنولوجية والنظامية التقنية في الاستكشافات الفضائية، ذكر بأن الأهداف العلمية لاستكشاف النظام الشمسي تشمل البحث عن وجود حياة خارج كوكب الأرض وتعميق فهم الأرض من خلال استكشاف كواكب المريخ والزهرة والمشتري، إضافة إلى التحقيق في آثار النشاط الشمسي وضربات الكواكب على الأرض والبحث عن طاقات وموارد جديدة والاستعداد للتنمية البشرية في المستقبل.

وفي هذا الصدد، فمن الضروري أن تركز الصين جهودها في مجال البحوث العلمية حول أهم الملفات التكنولوجية وتعزيز القدرة التقنية العلمية وابتكار ابداعات علمية بميزات صينية متخصصة.

وقامت البشرية بـ122 استكشاف للقمر و42 مرة للمريخ و40 مرة للزهرة حتى الوقت الراهن.

/مصدر: شينخوا/