كاتب: التنمية الاقتصادية زادت الاهتمام العالمي بالأدب الصيني

لندن 8 ابريل 2014 / قال كاتب صيني معروف هنا يوم الثلاثاء إن التنمية الاقتصادية بالصين ولدت شهية عالمية متزايدة للثقافة الصينية، ما أدى الى زيادة الاهتمام الدولي بالأدب الصيني.

وقال الكاتب الصيني بي في يوي لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة خاصة على هامش معرض لندن للكتاب الجاري إن " الاعتراف الدولي المتزايد بالكتاب الصينيين يعود جزئيا للتنمية الاقتصادية الشاملة في الصين، حيث بدأ المزيد والمزيد من الناس في العالم ببساطة يعودون الى الأدب المعاصر كبوابة للثقافة الصينية".

وقال بي البالغ من العمر 50 عاما، والذي تحول من صحفي الى كاتب في الثمانينات من القرن الماضي، إنه كان من الصعب جدا للكتاب الصينيين أن يشتهروا في الخارح قبل 30 عاما.

وأضاف " إذا لم يهتم الأجانب بدولتك، فلن يتأثروا بأدابك"، مؤكدا أن الكتاب الصينيين اليوم بات لديهم المزيد من الفرص لنيل الاعتراف في الخارج.

وقال بي، الذي ترجمت كتبه الى عدة لغات في الغرب، إن الكتاب الصينيين يجب أن يتحلوا بالصبر في مسارهم لكسب الاعتراف الدولي.

واضاف " لا يجب أن يرضوا أيضا بنشر كتاب بلغة أجنبية أو كتابة مراجعتين عن أعمالهم في الإعلام الأجنبي".

وقال الكاتب، الذي التقي بالكثير من الرموز الأدبية البارزة في الغرب، إن " أفضل التبادلات الأدبية تكمن في السلام والغوض بعمق في جوهر أعمالك وحياتك وشخصيتك".

وفي سبتمبر 2012، رافق بي الكاتبة البريطانة انطونيا سوزان بيات خلال زيارتها الى مدينة نانجينغ شرقي الصين حيث استقر به المقام هناك.

وتذكر قائلا " قضينا يوما كاملا نتحدث عن الأدب. وكانت التبادلات المعمقةبيننا رائعة وبديعة".

وفي المقابلة، أكد بي حاجة الكتاب الصينيين الى التركيز على أعمالهم بدلا من الانكشاف الدولي، قائلا " الأفق الحقيقي للكاتب هو ذاته وثقافته وحياته. هذا كل شئ عن الأدب".

وفاز بي بجائزة مان آسيان للأدب وجائرة ماو دون الصينية الرفيعة للأدب . وترجمت روايتيه " الشقيقات الثلاث" و " أوبرا القمر" الى الانجليزية.

وبدأ معرض لندن للكتاب في 1971 ويعتبر ثاني أكبر سوق عالمية من حيث مفاوضات الحقوق والمبيعات بعد معرض فرانكفورت للكتاب في ألمانيا.

ويقام معرض الكتاب هذا العام من الثلاثاء الى الخميس.

/مصدر: شينخوا/