بكين   مشمس جزئياً~مشمس 12/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

مسؤول صيني: مجموعة العشرين تقر بتحقيق أوروبا تقدما في حل أزمة الدين

2012:11:07.09:17    حجم الخط:    اطبع

مكسيكو سيتي 6 نوفمبر 2012/صرح مسؤول مالي صيني بارز هنا أمس الإثنين بأن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية فى مجموعة العشرين أقروا بأن منطقة اليورو حققت تقدما في معالجة أزمة الدين المزمنة وحثوا الولايات المتحدة على معالجة منحدرها المالي.

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية قال مساعد وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو إن البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية يتفاوضون حاليا مع اليونان حول دفع الحصة التالية من المساعدات المقدمة لليونان.

وقال إنه على الرغم من أن اليونان حققت بعض التقدم في حل مشكلة الدين لديها فإن عوامل التقلب مستمرة.

وأضاف إن "نوفمبر شهر حرج لليونان نظرا لأن وزراء مالية منطقة اليورو سيجتمعون يوم 12 نوفمبر الجاري لاتخاذ قرار حول إطلاق الحصة التالية من المساعدات لليونان المثقلة بالديون لتجنب وصولها للإفلاس والخروج من منطقة اليورو".

وفيما يتعلق بالمخاوف المتنامية من أن تلحق اسبانيا باليونان في أزمتها، قال تشو إن اسبانيا بذلت بالفعل جهودا كبيرة وأحرزت تقدما في الإصلاحات الهيكلية المحلية لكن أهم ما في الأمر هو ما إذا كانت مدريد ستقرر التقدم بطلب للحصول على حزمة إنقاذ مالية من آلية الاستقرار الأوروبي أم لا وهو شرط مسبق حدده البنك المركزي الأوروبي لمساعدة سوق السندات الثانوية في اسبانيا.

وقال تشو "تمت مناقشة هذا الموضوع بشكل مكثف في اجتماع مجموعة العشرين وتجرى مشاورات وثيقة الآن بين اسبانيا وغيرها من الدول الكبرى في منطقة اليورو ونأمل أن يتم تحقيق بعض التقدم في أقرب وقت ممكن".

وإلى جانب أزمة الدين الأوروبية كانت مشكلة المنحدر المالي الأمريكي من أهم القضايا التي ناقشها الاجتماع.

وقال تشو إن الولايات المتحدة أكدت لباقي دول مجموعة العشرين أنه بعد الانتخابات الرئاسية سيقوم البيت الأبيض باتخاذ اجراءات فعالة في المشاورات مع الكونجرس لحل مشكلة "المنحدر المالي".

وحذر صندوق النقد الدولي من أن الاقتصاد الأمريكي سينخفض بنسبة 3% إذا حدث "منحدر مالي" وهو ما يعني سقوط الاقتصاد الأمريكي في هوة الركود.

وقال تشو إنه نظرا لأن الولايات المتحدة هي أكبر اقتصاد في العالم فإن الركود بها سيؤثر على الاقتصاد العالمي وسيجعله أقل استقرارا وسيجعل الانتعاش العالمي أكثر صعوبة، لذلك حث الاجتماع الولايات المتحدة على اتخاذ اجراءات فعالة للسيطرة على مخاطر المنحدر المالي.

وفيما يتعلق بالاقتصادات الصاعدة قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إن رئيس البنك الدولي جين يونج كيم شدد على أن الاقتصاد الصيني تحسن بشكل ملحوظ خلال الربع الثالث من العام.

وقال تشو "حققت الصين معدل نمو 7.7% خلال الثلاثة أرباع الأولى من العام الحالي وساهم الاستهلاك المحلي بنسبة 55.5% والاستثمار بنسبة 50% في حين بلغ صافي الصادرات -5.5%.

وتابع إن نسبة فائض الحساب الجارى للصين في اجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثالث من العام انخفض إلى 2.1% وهو ما يعني أن الصين تقوم بتحسين بنيتها الاقتصادية.

واستطرد تشو قائلا إنه خلال الاجتماع الذي استمر يومين عقد مسؤولون من دول بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا اجتماعا لتنسيق سياسة اقتصادية للتعامل مع التباطؤ الاقتصادي العالمي الحالي.

واضاف إن زعماء دول بريكس قرروا إجراء دراسة جدوى حول إنشاء بنك تنمية للمجموعة.

وقال "إنه قرار قائم على رؤية وقرار هام للغاية في التعاون بين الجنوب والجنوب وهو ما سيساعد بالتأكيد في تعزيز بناء البنية التحتية في الدول النامية. ومن وجهة نظر تاريخية بعيدة المدى سيلعب هذا القرار أيضا دورا هاما في تعزيز إصلاح هيكلة الاقتصاد العالمي وآليات الحوكمة".

وفيما يتعلق بتطبيق مبادرة قمة مجموعة العشرين لعام 2010 لإصلاح هيكلة الحوكمة في صندوق النقد الدولي ،قال تشو إن هذا الموضوع حقق تقدما كبيرا حتى الآن لكن هناك دولة كبيرة معينة لم تستكمل بعد اجراءات التصديق المحلية الخاصة بها على المبادرة وحثتها باقي الدول المشاركة على استكمال تلك العملية في أقرب وقت ممكن.

وقد انتهى اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين امس.

تعد تلك القمة آخر حدث هام ترأسه المكسيك قبل أن تسلم الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين لروسيا للعام 2013.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات