مقابلة: التعاون مع الاقتصادات الناشئة يعد بديلا واعدا لأفريقيا

يقول خبراء أفارقة إن التعاون مع اقتصادات ناشئة مثل الصين يعد بديلا واعدا للشراكة التقليدية الأفريقية مع القوى الغربية.

وأشاروا إلى أن عمل "الأصدقاء الجدد" الذي يتميز بالاستثمارات الوفيرة يتفوق على تفاعل أفريقيا مع الغرب الذي فشل في تلبية الاحتياجات المختلفة للقارة.

وأضافوا أن التعاون الآخذ في الازدهار مع الاقتصادات الناشئة يدفع التنمية الاقتصادية للقارة الأفريقية التي تخلفت عن ركب سائر أنحاء العالم خلال القرن الماضي.

ومن جهته، أكد كلود آبي الأستاذ بجامعة أفريقيا الوسطي الكاثوليكية في ياوندي أن التعاون مع مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا يعد بديلا عن تعاون أفريقيا مع القوى القائمة حاليا.

وأضاف الأستاذ أن هذا التحول حفز أيضا القوى القديمة على إعادة النظر في تعاونها مع أفريقيا.

وقد عاد التعاون مع دول بريكس بفوائد ملموسة على أفريقيا. فعلى سبيل المثال، تضاعفت القدرة على إنتاج مياه الشرب في أكبر مدينة كاميرونية، دوالا ، بفضل التعاون مع الصين.

وقالت وزيره الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو إن الشراكة مع الصين "ذات أهمية عظيمة للقارة الأفريقية"، مضيفة أن كيغالي تقدر التعاون المثمر مع الصين ولا سيما في مجال البنية التحتية.

وأضافت قائلة "لابد أن يكون اهتمام البلدان الأخرى بأفريقيا نابعا من منطلق تنمية القارة".

وأشار آبي إلى أن تعاون أفريقيا مع بريكس مازال "هامشيا" مقارنة بالتعاون التقليدي مع المستعمرين السابقين ولكنه "يتمتع بمستقبل مشرق".

وصرح آبي بأن "الكثير من الدول النامية لديها ذكريات سيئة بشأن التدخل الغربي في شؤونها الداخلية"، ما يمنح التعاون بين أفريقيا وبريكس امتيازا، مضيفا أنه "ما ينبغي القيام به الآن هو وضعه داخل إطار تنظيمي".

/مصدر: شينخوا/