جيم أونيل: يتعين على الصين تسريع عملية تدويل الرنمينبي

لندن 8 مايو 2013 /يتعين على الصين دفع تدويل عملتها الرنمينبي قدما وتطوير السوق المالية سعيا لخفض التأثير السلبي لتنافس الاقتصادات المتقدمة في سياسة التيسير الكمي، جاء ذلك على لسان جيم أونيل مؤسس نظرية بريكس خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة الدول الصناعية السبع المقرر انعقاده يوم غد الجمعة.

وأعرب عن اعتقاده بأن سعر صرف العملة الصينية الرنمينبي، أو اليوان، سيشهد تقلبا بين الصعود والهبوط، شأنه شأن أي عملة أخرى.

وقال أونيل، الرئيس السابق لمؤسسة ((غولدمان ساتشس أسيت مانجمنت)) الذي أعلن فجأة تركه لمنصبه بالبنك في فبراير الماضي، إن لندن، باعتبارها مركزا ماليا عالميا، ستشهد تعاملات متزايدة بالرنمينبي في المستقبل، طالما تحلي المنظمون الأوروبيون بحكمة كافية.

ولفت أونيل إلى أن" الصين بحاجة إلى دفع تطوير السوق المالية المحلية"، متنبئا بأن تفتح الصين سوقها المالية بشكل كامل في السنوات القليلة القادمة.

وقال "اعتقد أنه أمر مثير للغاية".

وفي رده على سؤال حول اقتصاد الصين، تنبأ أن يشهد النمو الاقتصادي في الصين تباطؤا مقارنة بالنمو السريع الذي تحقق في السنوات السابقة وبلغت نسبته 8 أو 7.9 في المائة.

وتوقع أن يظل النمو الاقتصادي للصين عند حوالي 7.5 في المائة في العقد الجاري.

وأعرب عن اعتقاده بأن نمط النمو الاقتصادي للصين من المتوقع أن يتحول تدريجيا إلى الاعتماد بشكل أكبر على الطلب المحلي، مع انخفاض الطلب على الطاقة الحفرية وتزايد الطلب على الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن أكبر خطر يواجه الصين يكمن في أن المستهلكين الصينيين لا يحبون الإنفاق كثيرا، وهى أيضا مشكلة لسائر أنحاء العالم. أما الخطر الآخر الذي ذكره أونيل فيكمن في ضعف الصادرات.

وقال إن "أسباب انخفاض معدل النمو تعد هيكلية ودورية في طبيعتها. إنه تباطؤ مخطط، ويرجع أساسا إلى المخاوف بشأن الانهاك والتضخم. وخلال الربع الأخير، قدمت الصين بالفعل أداء أفضل مرة أخرى، وخرجت من هوة الانخفاض".

واعترف أونيل بأن التنمية السريعة لدول بريكس فاقت توقعاته.

وذكر أن "دول بريكس تتمتع بإمكانية تفادى أي ركود عالمي والنمو على نحو أسرع من بقية العالم وجمع شملنا جميعا لنصبح بمثابة محرك (للنمو)".

وعندما سئل عن منصبه المقبل بعد ((غولدمان ساتشس))، أجاب الخبير الاقتصادي (55 عاما) بحسه الفكاهي، قائلا " إنه إذا اشرقت الشمس دائما، ستكون خطتي القادمة هى التشمس دون أن أفعل أى شئ آخر".

ولكنه كشف أنه سيقوم بعمل آخر فى وقت لاحق من العام الجاري.

وفى مقابلة أخرى مع وسائل الإعلام المحلية، طرح علي أونيل اقتراحا بدخول حياة مهنية ثانية ليصبح أمينا عاما لدول بريكس.

وقال أونيل إن هذا الاقتراح يعد الأكثر تشويقا من بين عروض قليلة تلقاها مؤخرا. وقال "لا أعرف ما إذا كان رؤساء دول بريكس يرغبون في خلق وظيفة كهذه".

ذاع صيت أونيل في عام 2001 بعدما قدم ورقة بحثية كان فيها أول من صاغ الاسم المختصر (بريكس) للدول النامية التي تحقق معدلات نمو سريعة وهى البرازيل وروسيا والهند والصين، والتي توقع أن تصبح القوى الاقتصادية الكبري مستقبلا . وفى الآونة الأخيرة، انضمت جنوب أفريقيا إلى هذه المجموعة.

/مصدر: شينخوا/