مديرة صندوق النقد الدولي تحث على تنسيق أفضل في السياسة العالمية

واشنطن أول أغسطس 2013 / حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد يوم الخميس على تعاون أفضل في السياسة العالمية وإصلاحات اقتصادية تساعد في مواجهة التحديات المحددة في الاقتصادات المتقدمة والصاعدة.

وقالت لاغارد للصحفيين إنه بعد اندلاع الأزمة المالية، كان هناك تعاون عالمي "مكثف حقا" في صناعة السياسة في عامي 2008 و2009، ولكن بعد تراجع حدة الأزمة وشروع الاقتصاد العالمي في التعافي، تقلصت وتيرة المطالب الملحة إلى التعاون.

وذكرت لاغارد في ندوة أنه لا توجد توصية بإصلاح اقتصادي بعينها تناسب جميع أعضاء صندوق النقد الدولي الـ188، مضيفة أنه يتعين على الدول تحديد خطوات مختلفة للتدعيم المالي وصياغة أولويات إصلاحية مختلفة.

وأشارت لاغارد إلى أن اقتصادات متقدمة، ومن بينها منطقة اليورو، لا تزال تواجه "خطرا محتملا وجديا"، ويجب أن تتم إصلاحات هيكلية ووحدة مصرفية "بطريقة شاملة" في الكتلة ذات العملة الواحدة.

ويجب على الولايات المتحدة واليابان تثبيت خطط التدعيم المالي متوسطة الأجل ، بما فيها إصلاح برامج المخصصات، من أجل توفير درجة من الأمان على الأمد المتوسط، على حد قول لاغارد.

ولفتت لاغارد إلى أن اقتصادات السوق الصاعدة سجلت نموا بطيئا في الآونة الأخيرة، وأنه يتعين على كل اقتصاد منها وضع سياساته الخاصة، موضحة أن دولا مثل الهند يجب أن تمتلك مزيدا من الاستثمارات وتجري إصلاحات هيكلية لمعالجة عنق الزجاجة الذي يكبح جماح نموها الاقتصادي.

كما ذكرت لاغارد أن عملية إعادة توازن اقتصادي "تتم بوضوح في الصين"، مشيرة إلى أنه في العامين الماضيين، كان هناك تحرك سياسي في الصين لتعديل محرك النمو الاقتصادي من الاستثمار المحلي إلى الاستهلاك المحلي، و"لكننا بحاجة إلى رؤية استمرارية لهذا التحرك".

وتابعت لاغارد قائلة إن "القطاع المصرفي الغامض في الصين يجب أن يبقى تحت رقابة صارمة للغاية من قبل السلطات".

/مصدر: شينخوا/