تقرير: الولايات المتحدة والصين بحاجة إلى تعزيز الثقة لمواجهة المشكلات الكبرى

لوس أنجيليس 22 ابريل 2014 (شينخوا) لم يكن الاقتصادان ولا المجتمعان الصيني والأمريكي على هذه الدرجة من القرب من قبل، لكن تعزيز الثقة بين البلدين ضروري إذا ما أراد الجانبان معالجة المشكلات الكبرى التي تواجههما، حسبما جاء في تقرير صدر في لوس أنجيليس يوم الثلاثاء.

يعد التقرير، الذي يحمل عنوان "بناء الثقة الأمريكية-الصينية من خلال الجيل القادم والساحات والبرامج"، مشروعا مشتركا لكلية أننبرغ للاتصالات والصحافة وجامعة ساوثرن كاليفورنيا وكلية الدراسات الدولية بجامعة بكين.

وعلى الرغم من أن اقتصادي ومجتمعي البلدين لم يقتربا من بعضهما البعض من قبل مثلما حالهما الآن، هناك خلافات كبرى بين البلدين تهيمن على عناوين الصحف واستطلاعات الرأي التي تظهر أن بعض الناس في البلدين أقل احتراما وثقة تجاه البلد الآخر"، وفقا للتقرير.

وجاء في التقرير أيضا أن "المضي قدما بشأن قضايا مهمة مثل أمن الفضاء الإلكتروني ودخول السوق والنزاعات الإقليمية، يتطلب بناء أساس أكثر قوة بكثير للثقة المتبادلة التي استطعنا تحقيقها".

وأشار التقرير إلى مصادر مهمة لضعف الثقة بين الجانبين الأمريكي والصيني، ومن بينها الحاجة إلى التكيف مع التغيرات المصاحبة للنهوض الاقتصادي السريع في الصين، والخلفية التاريخية المختلفة، والقيم، والأنظمة السياسية بالبلدين، وعدم وجود تواصل مفتوح ومخلص بدرجة كافية، والميل إلى تسجيل نقاط سياسية محلية بطرق تؤثر سلبا على وجهات النظر في كل بلد تجاه الآخر.

كما لفت التقرير إلى أن "هناك كثيرا من الجهد والعزم يتركز على المحادثات الرسمية بين واشنطن وبكين، وقليلا من الدعم المالي والتركيز على التواصل الشعبي".

وأوصى التقرير بأن يشجع البلدان ويدعمان "الدبلوماسية الشعبية للجيل القادم" من أجل تقوية العلاقات الثنائية.

وبناء على نتائج أظهرت أن غالبية الأمريكيين والصينيين ينظرون إلى البلد الآخر بشكل سلبي، في حين يرى نصف الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما البلد الآخر بانطباع جيد، اقترح التقرير تشجيع الطلاب الشباب وتمويلهم من أجل التوجه إلى البلد الآخر للدراسة.

واقترح التقرير كذلك أن يرعى القادة والكتل في شتى القطاعات تبادلات وأوجه تعاون قائمة على المهام، وتحديد أهداف واقعية وتحقيقها.

/مصدر: شينخوا/