الصين تتعهد بتقوية التعاون مع أوروبا وترقية العلاقات إلى مستوى جديد

هامبورغ ، ألمانيا 28 نوفمبر 2012 / تعتزم الصين بذل جهود مشتركة مع أوروبا من أجل الاغتنام التام لإمكانيات التعاون القائم على النفع المتبادل بين الجانبين وترقية العلاقات بينهما إلى مستوى جديد، حسبما صرح مسئول صيني بارز يوم الأربعاء.

وقال وان قانغ، ممثل الحكومة الصينية ووزير العلوم والتكنولوجيا بالصين، قال في قمة هامبورغ إن العلاقات بين الصين وأوروبا أصبحت إحدى أهم العلاقات الدولية في العالم.

وأضاف وان قانغ، وهو أيضا نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أضاف قائلا "إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين أثمر عن منافع حقيقية للجانبين".

وأبلغ وان قانغ الحضور في القمة بأن الأزمة المالية الدولية وأزمة الديون الأوروبية عمقتا الاعتماد المتبادل بين الاقتصاد الصيني والاقتصادات الأوروبية ، موضحا أن التعاون بين الجانبين لعب دورا إيجابيا في انتشال الاقتصاد العالمي من الوضع القاتم.

وذكر وان قانغ أن الدورة الـ18 للمؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني، والتي اختتمت مؤخرا، رسمت مسارا للتنمية المستقبلية للصين وحددت هدفا طموحا لبناء مجتمع ثري في جميع المجالات بالصين بحلول العام 2020.

ولفت وان قانغ إلى أن "التصنيع والمعلوماتية والحضرنة وتحديث القطاع الزراعي في الصين، كلها أمور وفرت نوافذ أكبر للتنمية المستقبلية بالصين ولتعاونها مع الدول الأخرى"، مضيفا أن الصين تعتزم التمسك بثبات راسخ بسياسية الانفتاح والإصلاح وتعميقها.

وشدد المسئول الصيني البارز على أنه يتعين على الصين وأوروبا تعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا، وهي مجالات للنفع المتبادل.

وتابع وان قانغ قائلا "إن الصداقة بين الصين وأوروبا سوف تستمر على أساس الاحترام المتبادل والتواصل الوثيق والصريح. وسوف تظل الصين وأوروبا صديقتين تسعيان إلى أرضية مشتركة فيما تنحيان الخلافات جانبا".

تجدر الإشارة إلى أن قمة هامبورغ، التي تأسست عام 2004 وتعقد مرة كل عامين، أصبحت ساحة مهمة للحوار من أجل التعاون الاقتصادي بين الصين وأوروبا.

وقبل مراسم افتتاح القمة، اجتمع وان قانغ مع أنيت شافان وزيرة التعليم والبحث العلمي في ألمانيا، وتبادلا وجهات النظر حول الارتقاء بالتعاون الودي بين البلدين.

وقالت شافان إن الشراكة الإستراتيجية بين ألمانيا والصين تحمل أهمية كبرى, مضيفة أن آلية التشاور على المستوى الحكومي بين البلدين تعكس عمق التعاون بينهما.

وأشارت شافان إلى أنه يتعين على ألمانيا والصين تكثيف التعاون والتنسيق ومواجهة التحديات العالمية مثل أمن الطاقة وتغير المناخي وندرة موارد المياه، باعتبارهما اقتصادين وبلدين تجاريين كبيرين.

/مصدر: شينخوا/