تقرير : الصين وروسيا تدفعان الشراكة الاستراتيجية الشاملة قدما

بكين 21 مارس 2013 / وضع فلاديمير بوتين الصين ضمن جولته الخارجية الأولى عقب توليه منصب الرئيس العام الماضي.

كما اختار شي جين بينغ، عقب انتخابه الأسبوع الماضي كرئيس للصين، موسكو لتكون العاصمة الاجنبية الاولى التي يزورها باعتباره رئيسا للدولة.

ويعكس هذا التبادل حقيقة أن البلدين يعتبران بعضهما البعض اولوية رئيسية في علاقاتهما الخارجية، وهو ما اكدته المحادثة الهاتفية التي اجراها بوتين لتهنئة شي على انتخابه.

وقال الزعيم الروسي لنظيره الصيني إن العلاقة الثنائية تتسم بأهمية كبيرة حيث أنها مساهم كبير في السلام والاستقرار الدوليين.

وقال شي، متطلعا إلى اجتماع القمة مع بوتين، إنه واثق من أن الزيارة المقبلة ستضخ قوة دفع جديدة في شراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة للتنسيق.

أولوية رئيسية

وتعتبر الجولة الخارجية الأولى للزعيم الصيني الجديد على نطاق واسع حدثا دبلوماسيا هاما لثاني أكبر اقتصاد في العقد المقبل.

وقال ياكوف بيرجر، استاذ في معهد اقصى الشرق بروسيا، لوكالة انباء ((شينخوا)) "بالطبع فإن الزيارة الاولى تكون رمزية ولكنها ذات دلالة هامة للغاية".

واضاف بيرجر أن خيار شي، الذى فعل مثل سلفه هو جين تاو الذي استهل جولته الخارجية الاولى عقب توليه منصبه بزيارة موسكو، يعد بمثابة استمرار للدبلوماسية الصينية التي تعطي الأولوية لعلاقاتها مع روسيا.

وأضاف بيرجر أن الصين وروسيا بينهما العديد من المصالح المشتركة، مستطردا أن البلدين مهتمان بعلاقات حسن الجوار لكونهما جارتين عملاقتين تتشاركان في حدود طويلة.

واضاف الخبير "كما يهتم البلدان ايضا بتهيئة بيئة مليئة بالثقة والتوافق والأمن في المنطقة...وثالثا، فإن البلدين تلعبان دورا هاما في الشؤون الدولية ومواقفهما وتعاونهما المنسق قد يسهل خلق نظام عالمي اكثر عدلا وملائمة".

وقال محللون إنه بالنظر إلى الثقة السياسة المتبادلة رفيعة المستوى بين الصين وروسيا، فإنه من الطبيعي أن يتعامل قادة البلدين بتلك الطريقة. فهذا يظهر دوام واستقرار العلاقات بين البلدين.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/