بكين   مشمس ~ غائم 11/1 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير : الصين وروسيا تدفعان الشراكة الاستراتيجية الشاملة قدما (2)

2013:03:22.09:36    حجم الخط:    اطبع

العلاقات الحالية هي الأفضل على مدار تاريخ الروابط الثنائية

هناك قول صيني مأثور يقول "جار قريب أكثر نفعا من قريب بعيد".

وقال وزير الخارجية الصيني آنذاك يانغ جيه تشي إن روسيا والصين، باعتبار كل منهما أكبر جار بالنسبة للآخر، تنظران لبعضهما بعضا كفرصة للتنمية وشريك مفضل، جاء ذلك خلال إعلانه فى مطلع الشهر الجارى عن زيارة الدولة للرئيس الصيني الجديد إلى روسيا .

وقال برجر إن العلاقات بين الصين وروسيا تتسم بتشابكات في المصالح الوطنية الرئيسية ولا يوجد أي تناقضات كبيرة، مشيرا إلى ان ذلك يجعل العلاقات لها طبيعة خاصة وفريدة.

واضاف أن "العلاقات بين بلدينا لا تنظر إلى منافع أنانية قصيرة المدى ومزايا تكتيكية. وقد تقدم بلدانا من تفاهم عميق للمصالح المشتركة المتأصلة الجذور. وهذا يعطي لعلاقاتنا صفة طويلة الأمد ومستقرة".

واستنادا إلى الإنجازات الماضية، قالت الحكومتان إن العلاقات الثنائية إرتقت الى افضل مستوى فى تاريخها في 2012، في ظل الاتصالات السياسية المكثفة والتعاون الاقتصادي والتجاري المثمر والتبادلات الثقافية الثرية.

وأكد بوتين على أهمية العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعلاقات الخاصة بمجال الطاقة مع الصين نظرا لما تتميز به من امكانات هائلة في التعاون.

وعلى الساحة الدولية، تعمل الصين وروسيا من خلال التنسيق الوثيق، حيث يتبنيان اتجاهات متماثلة ازاء قضايا الشرق الاوسط، ويعملان جنبا إلى جنبا في وسط آسيا ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة العشرين ومجلس الأمن الدولي.

واكدت الصين وروسيا، وهما العضوان الدائمان في مجلس الأمن، في يونيو الماضي على معارضتهما القوية للتدخل الأجنبي العسكري وتغيير النظام في سوريا بالقوة.

وقد تمكن البلدان، عبر تعزيز التناغم السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري، من التغلب على تبعات التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وقد قفزت التجارة الثنائية في 2012 بنسبة 11.2 في المائة على أساس سنوي لتبلغ 88.2 مليار دولار امريكي، مقارنة بنمو نسبته 6.2 في المائة من التجارة الأجنبية الكاملة للصين، بحسب الإدارة العامة للجمارك.

وتعد روسيا حاليا تاسع أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين، في حين تحتل بكين المرتبة الأولى بالنسبة لموسكو.

ومدفوعة بالتراث الثقافي الغنى والمناظر الطبيعية المختلفة في البلدين، نشطت التبادلات الشعبية والثقافية وهو ما ساعد على تدعيم الاساس الاجتماعي للعلاقات الثنائية.

وقد وصل عدد السياح الصينيين الذين قاموا بزيارة روسيا إلى 343 ألفا فى العام الماضي، بزيادة تصل إلى 47 في المائة مقارنة ب2011، بحسب الإحصاءات الرسمية.

إمكانات هائلة

وقال سيرجي لوسيانين، نائب مدير معهد الشرق الأقصي بروسيا، إن العلاقات بين روسيا والصين ليست كتلة أو اتحادا أو تحالفا ولكنها تتميز بذاتيتها عن اي علاقة أخرى تجمع قوى كبرى.

وأضاف أن علاقاتهما من وجهة نظر سياسية واستراتيجية يمكن اعتبارها نموذجية، لان موسكو وبكين حلتا جميع النزاعات الاقليمية الكبرى والخلافات الاخرى.

وبالرغم من ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين مرضية بشكل عام، إلا أنها تتخلف عن العلاقات السياسية، بسبب المستوى المنخفض نسبيا للاستثمار والتجارة مقارنة مع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة واليابان ودول اخرى.

واضاف المحللان أنهما يثقان بأن الطاقة هي اكثر الافاق الواعدة في التعاون الثنائي. ويتعين على البلدين أن يتعاونا بشكل اكبر في العلوم والالكترونيات والتكنولوجيا الحيوية والفضاء والزراعة والبنية التحتية.

وقد وافقت روسيا، خلال اجتماع رفيع المستوى عقد في فبراير الماضي بين البلدين، على توفير 38 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا للصين. كما توصل الجانبان إلى توافق بشأن التعاون في قطاع النفط والطاقة النووية والفحم.


[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات