بكين   مشمس ~ غائم 11/1 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: زيارة شي جين بينغ لروسيا شاهد على نموذج جديد للعلاقات بين الدول

2013:03:22.13:44    حجم الخط:    اطبع

بكين 22 مارس 2013/وفقا لتقليد دبلوماسي، يتوجه الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا في أول محطة من محطات جولته الخارجية الأولى منذ توليه منصب رئيس الصين.

وكما هو متوقع، من شأن هذه الزيارة أن تزيد من توطيد العلاقات الصلبة بين الصين وروسيا، الجارين العملاقين اللذين يرتبط مصير كل منهما بالآخر ارتباطا وثيقا، وتحدد اتجاه الشراكة بين البلدين في العقد المقبل.

وفضلا عن هذا، تترك الزيارة بصمة تاريخية تتمثل في إطلاق نموذج جديد عن طريق إظهار أن أكبر أمتين في العالم يمكنهما تشكيل علاقة تعتمد بشكل محض على حسن الجوار والمساواة والثقة المتبادلة، دون استعادة تحالفات المدارس القديمة أو المشاركة في استهداف طرف ثالث.

وثمة شعور عميق بالثقة سائد بشكل عام، إذ أكد كل من الرئيس شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه يرى البلد الآخر على أنه الشريك الإستراتيجي الرئيسي والأهم.

وقد بنيت هذه الثقة المتبادلة بالأساس على الفهم العميق لمنطق التنمية المحلي بكل بلد. وكما أوضح الرئيس شي في تعريفه لـ"الحلم الصيني"، فإن المهمة الرئيسية للصين تتمثل في تحقيق التنمية الذاتية وتوفير حياة أفضل للشعب.

وهذا الموقف والمنطق الذي يدعمه يتفهمه بوتين بشكل جيد على ما يبدو، إذ أشار إلى أن النمو الاقتصادي السريع في الصين لا يمثل تهديدا لبلاده، ولكن يعد فرصة.

وبالمثل، تقدر الصين الهدف الذي تتبعه روسيا والمتمثل في بناء دولة مزدهرة وقوية، والسعي بنشاط إلى المصالح المشتركة في هذه العملية.

وترسو الثقة المتبادلة بين البلدين كذلك على شاطئ تعاون عابر للحدود متزايد في مجالات التجارة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة من بين قطاعات أخرى، وطموح مشترك نحو بناء نظام اقتصادي وسياسي عالمي أكثر عدلا وعقلانية.

ووفقا لتقارير إعلامية صدرت في البلدين، فمن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس شي لروسيا التوقيع على حزمة من الاتفاقيات لتوسيع أطر التعاون الصيني - الروسي، بما في ذلك مجالي الاستثمار والطاقة، وهما من مجالات التعاون التكاملي التي تحتاج إلى كثير من التحديث.

ومن منطلق تحمل كل منهما مسئولية مشتركة لحماية السلام العالمي كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، من المتوقع أن تنسق الصين وروسيا المواقف إزاء قضايا عالمية شائكة ومن بينها قضايا سوريا وشبه الجزيرة الكورية وإيران.

ويمثل التعاون الصيني- الروسي في القضايا العالمية أهمية خاصة في أعقاب الأزمة المالية العالمية والاضطرابات بمنطقة الشرق الأوسط، إذ يعمل كل من البلدين كمصدر لإحلال الاستقرار عندما تكون السيادة الوطنية والأمن المالي في كثير من الدول النامية في خطر.

وتعد زيارة الرئيس شي إلى روسيا فرصة ذهبية للبلدين لتشكيل علاقات شخصية قوية على المستويات القيادية والقاعدية.

وهناك فرصة أمام الرئيس الصيني للتعرف أكثر على القادة والرأي العام في روسيا عندما تنطلق فعاليات عام السياحة الصينية أثناء وجوده في موسكو، بهدف النهوض بالتبادلات الشعبية.

لقد تغير العالم كثيرا على مدار العقدين الماضيين، لكن التعاون الصيني - الروسي المتزايد ظل قائما. وتحتفظ الشراكة الصينية - الروسية بصلابتها وسط الساحة الدولية المضطربة والمعقدة لأنها بنيت بصدق على الثقة والنفع المتبادل ومبدأ الكسب المتكافئ ورغبة في الخير المشترك للعالم.

وزيارة الرئيس شي تؤكد هذا الغرض وتثريه بأهمية أكثر عمقا.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات