صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 7 مايو عام 2013- الصفحة رقم: 21
عقدت الدورة الرابعة للندوة الدولية حول التعاون الصحي بين الصين وإفريقيا في غابورون عاصمة بوتسوانا في الفترة بين 6-7 مايو الجاري. وتقوم الصين على مدى عقود من الزمان بإرسال الفرق الطبية وغيرها من المساعدات الطبية الضخمة للبلدان الإفريقية.
تواصل الصين استثماراتها في إفريقيا دون ربطها بأية شروط،وإن جميع العقود المتبادلة طوعية ووفقا لمبدأ المساواة.كما لعبت الاستثمارات والمساعدات الصينية دورا هاما في تعزيز التنمية الزراعية والتصنيع في البلدان الإفريقية، وساهمت بشكل ايجابي في تعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا.
المساعدات الصينية لإفريقيا أصبحت نموذجا كلاسيكيا في العلاقات الدولية
منذ عقود من الزمان، شكل التعاون الطبي جانبا هاما من التعاون بين الصين وإفريقيا، وأرسلت الصين فرق طبية وغيرها من المساعدات الطبية الضخمة للبلدان الإفريقية.
وتركز الدورة الرابعة للندوة الدولية حول التعاون الصحي بين الصين وإفريقيا المنعقدة في غابورون عاصمة بوتسوانا على تعزيز إمكانية الاستفادة من الخبرة الصينية الفريدة من نوعها وأيضا تلبية حاجة البلدان الإفريقية الملحة لإستراتيجية الصرف الصحي المستدامة. وقد حضر الدورة أكثر من 150 ممثل ،بما فيهم المسؤولون المعنيون في الصحة وتنظيم الأسرة الصينية،ووزير صحة بوتسوانا وغانا،والمسؤولون المعنيون من الاتحاد الإفريقي، وممثلو الأمم المتحدة ومنظمات غير الحكومية،فضلا رجال الأعمال من الصين وإفريقيا.
يتزامن انعقاد الدورة الرابعة للندوة الدولية حول التعاون الصحي بين الصين وإفريقيا مع الذكرى 50 لإرسال أول فرقة طبية صينية إلى إفريقيا. وقال وزير العلوم الصحية والتكنولوجيا بزنجبار أن المساعدات الصينية ساهمت كثيرا في تعزيز الخدمات الطبية والصحية في إفريقيا. كما أن الفرق الطبية الصينية لا تقوم بعلاج المرضى فقط، بل تساهم في التعليم والتدريب في زنجبار. وأضاف الوزير، أن الفرق الطبية الصينية أسست صداقة طيبة وعميقة مع السكان المحليين في زنجبار، وتقوم بتعليم الأطباء من زنجبار اللغة الصينية،مما يتأثر السكان المحليين كثيرا عند مغادرة الأطباء الصينيين والعودة إلى وطنهم. وقد التقى رئيس فرق الطبية الصيني بالعديد من المرضى بما في ذلك وزير الصحة السابق خلال زيارة زنجبار مرة أخرى.،وهذه الصداقة فاقت المعنى وتعدت كل حدود المساعدة.
وقال دوكا أستاذ العلوم السياسية في جامعة جنوب إفريقيا،أن المساعدات الصينية لإفريقيا نموذج كلاسيكي في العلاقات الدولية منذ استقلال البلدان الإفريقية. وقد لعبت المساعدات الصينية دورا مهما في تنمية إفريقيا وتعزيز قدرة إفريقيا.
المساعدات والاستثمارات الصينية تدعم التنمية الذاتية في أفريقيا
قال إيمانويل أولي نايكو، المدير التنفيذي لمركز تنزانيا للاستثمار، أن الاستثمارات الصينية في إفريقيا ليست واسعة من الناحية الجغرافية فقط، بل تواصل التوسيع أيضا من ناحية مجالات الاستثمار في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، فإن الاستثمارات الصينية في تنزانيا توسعت لتشمل العديد من المجالات مثل الزراعة والطاقة والتعدين والاتصالات والبنية التحتية. والاهم من ذلك، فإن الاستثمارات الصينية جلبت فوائد ملموسة للشعوب الإفريقية. حيث أن بناء الصين للعديد من الطرق في المناطق النائية في إفريقيا، جعلت سكانها يتواصلون مع العالم الخارجي، وعززت بشكل كبير في تنمية الاقتصاد المحلي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمارات الصينية الحالية في تنزانيا متكاملة مع طلب الجانب التنزاني مثل الموانئ والمحطات وغيرها من البنية التحتية،كما أن تنزانيا بحاجة ماسة إلى الزراعة والصناعة التحويلية. وتواصل الصين استثماراتها في تنزانيا دون ربطها بأية شروط،وأن جميع العقود المتبادلة طوعية ووفقا لمبدأ المساواة.
وقال كوياتي وزير السابق للتخطيط والتنسيق المالي والاقتصادي في مالي أنه زار الصين مع أول وفد مالي يزور الصين بعد استقلال بلاده عام 1961،وإنه يعرف التعاون والمساعدات الصينية لمالي وغيرها من الدول الإفريقية الأخرى خلال السنوات الأخيرة معرفة جيدة جدا. وقد لعبت الاستثمارات الصينية دورا هاما في تعزيز التنمية الزراعية والتصنيع في البلدان الإفريقية، وهذا له أهمية ايجابية في تعزيز الاقتصادي في إفريقيا. وأضاف كوياتي، إن المساعدات الصينية يمكن أن تخفف من نسبة البطالة وخلق فرص عمل وتعزيز التنمية الذاتية في البلدان الإفريقية من خلال نقل التكنولوجيا. والشعوب الإفريقية ترحب بالمساعدات والاستثمارات الصينية، وتنمية إفريقيا جزء لا يتجزأ من التعاون الصيني ـ الإفريقي.
وأضاف كوياتي أن ما يقدمه الإخوان الصينيون من مساعدات لبناء مصانع النسيج والتبغ والسكر في مالي حقيقة لا يمكن نكرانها. وأن المساعدات الأوروبية الأمريكية للبلدان الإفريقية دائما ما تكون مسبوقة بمجموعة من الشروط المتنوعة، كما يلتزمون بالعمل وفقا لأفكارهم الخاصة، ودائما ما يتهمون الدول الإفريقية.كما يتجاهلون بأن الأفارقة ليسوا ناس من أوروبا وأمريكا،وأن لهم تاريخ وتقاليد وعادات خاصة بهم، وبحاجة إلى استخدام أسلوب مناسب للتعبير عن مطالبهم، وبحاجة إلى احترام من قبل العالم الخارجي.كما أن الدول الغربية لا تقدم الكثير من المساعدات لتنمية إفريقيا، كما أنها نتقد أيضا الدول الأخرى التي تتعاون مع إفريقيا. وإن المساعدات الصينية لافريقية ذات كفاءة،هذا أمر تعرفه الشعوب الإفريقية أكثر.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn