تعليق:علاقات الصين وباكستان القائمة على المساواة والثقة المتبادلة صمدت امام اختبارات الزمن

اسلام اباد 22 مايو 2013 / غادر اليوم (الاربعاء) رئيس مجلس الدولة الصينى الهند متوجها الى باكستان، المحطة الثانية فى اولى جولاته للخارج بوصفه رئيس الحكومة الصينية الجديدة.

وجدير بالملاحظة ان لى اول زعيم اجنبى يزور باكستان فى اعقاب الانتخابات العامة فى البلاد.

وتعتبر زيارته للدولتين فى اولى جولاته دليلا على " الشراكة الاستراتجية فى ظل جميع الاجواء" بين الصين وباكستان، والتى يقدرها ويشيد بها اجيال من القادة والمواطنين من الجانبين.

وبالرغم من اختلاف الايديولوجيات والدين والثقافة والنظام الاجتماعى، صمدت العلاقات الثنائية امام اختبارات مختلفة وتقلبات الاوضاع الدولية منذ ان اقامت الصين وباكستان علاقات دبلوماسية فى 1951، بفضل الثقة المتبادلة والمساواة والتعاون عالى المستوى.

وقد شكلت الصين وباكستان نموذجا للعلاقات بين الجيران.وصداقتهما التى صمدت امام اختبارات الزمن ووصفها البعض بانها " اعلى من الجبال واعمق من المحيطات"، ليست مجرد كلمات فارغة.

سياسا، كانت الدولتان دائما داعمين قويين لبعضهما الاخر فى القضايا التى تتعلق بمصالحهما الرئيسية، وباكستان تؤيد بقوة موقف الصين بشأن تايوان والتبت وشينجيانغ وحقوق الانسان. والصين تحترم تماما اختيار الشعب الباكستانى لطريق التنمية.

بالاضافة الى ذلك، عززت الجارتان اتصالاتها رفعية المستوى باقامة الية لاجتماع سنوى بين قادتهما وحوار دورى بين وزيرى خارجية البلدين لتسهيل وتعزيز التعاون فى الشئون الاقليمية والدولية.

وعسكريا، تتطلع الصين لتعاون برجماتى وفعال مع باكستان ، التى تعتبر فى الجبهة الامامية لمكافحة الارهاب الدولى. والتبادلات العسكرية غير موجهة ضد اى طرف ثالث وستساهم فى السلام والاستقرار فى المنطقتين والعالم ككل.

وعلى التوازى مع التعاون السياسى والعسكرى، تم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين وباكستان.

وفى الاعوام الاخيرة، واصلت التجارة الثنائية نموها بنسبة اكثر من 20 فى المائة سنويا بالرغم من التباطؤ الاقتصادى العالمى، لتحقق ارباحا كبيرة لشعبى الدولتين.

كما يدرك الجانبان بشكل متزايد اهمية التبادلات الثقافية والشعبية فى العلاقات الثنائية. وتم توقيع مذكرات تفاهيم حول اقامة مراكز ثقافية فى الدولتين. ويقوم مئات الطلبة البكستانيين بزيارة الصين سنويا والدراسة فيها.

والصين وباكستان يمكنهما دائما الاعتماد على بعضها الاخر من اجل الدعم والمساعدات المخلصة والكريمة.وقد قامت الصين بدور نشط فى عمليات الانقاذ والاغاثة بعد الفيضانات الشديدة التى اجتاحت باكستان بينما فعل الباكستانيون نفس الشئ للصينيين.

ان العالم يمر بتغييرات عميقة ومعقدة واصبح الامر اكثر الحاحا للصين وباكستان ان تعملا على تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجى بينهما.

ومن المتوقع ان تعزز زيارة رئيس مجلس الدولى لى، التى سيجتمع خلالها مع قادة باكستانيين الى جانب توقيع مجموعة من الاتفاقيات، علاقات الصداقة والتعاون بين الدولتين.

/مصدر: شينخوا/