رئيس مجلس الدولة الصيني يطرح مقترحا من خمس نقاط لتعزيز التعاون مع باكستان

اسلا م آباد 22 مايو 2013 /طرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا يوم الأربعاء مقترحا من خمس نقاط لتعزيز الصداقة والتعاون مع باكستان.

جاء ذلك خلال محادثاته مع الرئيس الباكستاني آصف على زرداري ورئيس الوزراء المؤقت مير هزار خان خوسو. وتوصل الجانبان خلال المحادثات إلى توافق هام بشأن تعزيز الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين البلدين.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن " العلاقات الصينية -الباكستانية صمدت أمام اختبارات الزمن. ويعد البلدان صديقين وشريكين يمكنهما الثقة والتعويل على بعضهما البعض في كل الأجواء ".

وأضاف لي انه على الرغم من ما شهده العالم والمنطقة من تغيرات معقدة ومتقلبة، إلا أن البلدين حافظا بالفعل على ا

الإتصال والتنسيق الاستراتيجيين بشكل سليم.

وقال إن الصين تعاملت دائما العلاقة مع باكستان كأولوية في سياستها الخارجية ومستعدة للعمل معها من أجل الحفاظ على الصداقة التقليدية وتعزيز التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة.

ومن أجل تعزيز الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وباكستان، اقترح لي على الجارين، أولا : تعميق الإتصال والتنسيق الاستراتيجي ، الحفاظ على الإتصالات رفيعة المستوى ومن ثم دفع العلاقة الثنائية إلى الأمام.

ثانيا: يتعين على البلدين تقوية التخطيط الاستراتيجي وطويل الأمد وفتح مجالات جديدة للتعاون في قطاعي الربط والملاحة البحرية.

وأضاف رئيس مجلس الدولة في هذا الصدد انه يتعين على البلدين البدء في صياغة خطة طويلة الأجل لمشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني ودفع عملية بنائه تدريجيا.

ثالثا: اقترح لي على الصين وباكستان رفع مستوي التجارة الثنائية وتحقيق توازن مرن مع توسيع نطاق التجارة البينية.

وقال لي إن الصين تشجع الشركات الصينية على المشاركة في بناء مشروعات البنية التحتية بباكستان.

رابعا: يتعين على الجانبين تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية والتعاون في مجال الإعلام ، وفقا لرئيس مجلس الدولة الصيني، الذي أضاف إن الجانبين بحاجة أيضا إلى توسيع التبادلات بين الأجيال الشابة من أجل تمتين أواصر الصداقة التقليدية.

خامسا: حث لي البلدين على تعزيز التعاون في الشئون الإقليمية والعالمية وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.

وقال إن الصين تحترم مسار التنمية الذي اختارته باكستان على أساس ظروفها الخاصة، كما ستواصل دعم باكستان في الدفاع عن استقلال وسيادة ووحدة أراضيها.

وأعرب لي كه تشيانغ عن استعداد الصين لتقديم مساعدة غير مشروطة في حدود امكاناتها لتنمية الاقتصاد الباكستاني والبحث عن التقدم المشترك في الحوكمة من خلال التبادلات والتعليم المتبادل.

ومن جانبه، قال زردارى إن زيارة لي والتي تأتى في وقت تمر فيه باكستان بتغيرات تاريخية تعتبر بمثابة حجر أساس مهم أخر في العلاقات الثنائية وستسهم في دفع العلاقة بين البلدين إلى الأمام.

وقال ان " الصين صديق حقيقي وشريك جدير بالثقة لباكستان"، معربا عن امتنانه الخالص لبكين لدعمها الطويل ومساعدتها لدولته.

وأعرب عن سعادته بالانجارات التي حققتها الصين على صعيد التنمية.

وأضاف إن بلاده مستعدة لاغتنام الفرص التي تجلبها التنمية السريعة للصين والتكاتف مع بكين من أجل تعميق التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتحقيق الرفاهية للشعبين وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.

أجرى لي أيضا مباحثات معمقة مع قادة أحزاب سياسية حول تمتين العلاقات الثنائية وتوجيه بالشكر لهم على ما يقدمونه من اسهامات للصداقة بين البلدين.

وصل لي إلى باكستان بعد زيارة للهند، المحطة الأولى في أول جولة خارجية له منذ توليه المنصب، وسيزور خلالها أيضا سويسرا وألمانيا.

/مصدر: شينخوا/