الصين وباكستان تصدران بيانا مشتركا وتتعهدان بتعميق التعاون

إسلام أباد 23 مايو 2013 / اتفقت الصين وباكستان على تقوية شراكتهما الاستراتيجية وتعميق تعاونهما الاستراتيجى الشامل فى مختلف المجالات، جاء ذلك فى بيان مشترك صدر اليوم (الخميس) خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لباكستان.

وقال البيان ان الطرفين راضيان عن علاقتهما التى أسهمت فى السلام والاستقرار فى المنطقة واكتسبت أهمية استراتيجية متزايدة فى ظل الوضع الاقليمي والدولي الحالي المعقد والمتقلب.

ومن أجل تقوية الشراكة بينهما، قررت الدولتان تعميق التعاون العملي فى كافة القطاعات وتعزيز التنسيق والتعاون فى القضايا الدولية والاقليمية.

وأكدت الصين على ان علاقاتها مع باكستان أولوية دائمة فى سياستها الخارجية وانها تقدر دعم باكستان القوي والمستمر لقضايا تتعلق بالمصالح الرئيسية للصين.

وذكرت باكستان انها ستواصل تعزيز صداقتها القوية والشاملة مع الصين.

كما اتفق الطرفان على ان الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية تهديدا مشتركا وانهما يقفان معا فى دعم وتعزيز سيادة الصين وسلامة أراضي، وفقا للبيان.

وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، اتفقت الدولتان على الربط بين استراتيجية الصين لتنمية منطقتها الغربية والتنمية الاقتصادية المحلية لباكستان بهدف ترجمة الشراكة السياسية إلى نتائج تعاون اقتصادي براجماتي.

كما اتفق الطرفان على المضي قدما فى مفاوضات التجارة الحرة وتعميق التعاون فى مجال الطاقة والاستمرار فى تطبيق إتفاقية تبادل العملة وغيرها. /يتبع/

الصين وباكستان تصدران بيانا مشتركا وتتعهدان بتعميق التعاون (موسع ثان) (إضافة أولى وأخيرة)

ولاستغلال الفرص المتاحة فى التجارة واللوجيستيات وتدفق الأفراد بين الجانبين، اتفقت الصين وباكستان على تعزيز الارتباطية والتنمية المشتركة لخطة طويلة الأجل للممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

ومن أجل تعزيز التعاون الملاحي، وافقت الصين وباكستان على بناء وتطوير مركز بحوث ملاحي مشترك لمواجهة التهديدات غير التقليدية الصاعدة التى تواجه الأمن الملاحي وحماية خطوط الملاحة الدولية.

وفى مجال الطيران والفضاء، رحب الطرفان بتوقيع إتفاقية تعاون بشأن نظام الملاحة الصيني بيدو عبر الأقمار الصناعية فى باكستان وتعهدا بتحقيق تقدم فى مشروع نظام الاستشعار عن بعد باستخدام الأقمار الصناعية.

ومن أجل بناء دعم عام قوي للعلاقات الصينية-الباكستانية، اتفق الطرفان على سلسلة من الإجراءات لتعزيز التبادلات بين الأفراد، من بينها توسيع تعلم اللغة الصينية فى باكستان وفتح المزيد من معاهد كونفوشيوس فى البلاد، كما تم تحديد 2015 كعام التبادلات الودية بين الصين وباكستان.

وفى مجال الدفاع والعلاقات الأمنية، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون فى مجال تكنولوجيا الدفاع والانتاج الدفاعي والاستمرار فى التعاون من أجل المكافحة المشتركة ضد "قوى الشر الثلاث" التطرف والارهاب والانفصالية. كما أعربت الصين عن تقديرها واستعدادها الدائم لمساعدة باكستان فى بناء قدرة مكافحة الارهاب.

وفيما يخص العلاقات الدولية والاقليمية، اتفقت الصين وباكستان على انه يتعين على جميع الدول فى منطقة آسيا-الباسيفيك بذل جهود موحدة فى مواجهة القضايا العالمية والاقليمية والحفاظ على السلام والاستقرار وحل النزاعات بشكل سلمي وتشجيع التنمية الاقليمية.

كما دعا الجانبان إلى إقامة إطار أمني وتعاوني منفتح وشفاف ومتعادل وشامل فى منطقة آسيا-الباسيفيك يعتمد على المبادئ الأساسية للقانون الدولي.

كما أكدت الدولتان على انهما ملتزمتان بتعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية وحماية مصالحها المشتركة.

ونظرا لاهتمام الدولتين بشأن الوضع فى افغانستان، اتفق الطرفان على ان المصالحة السياسية هي الخطوة الرئيسية نحو السلام والاستقرار فى تلك الدولة، وأكدا دعمهما لعملية سلام ومصالحا افغانية "بقيادة أفغانية".

وصل لى هنا أمس الأربعاء فى زيارة رسمية إلى باكستان التى تعد المحطة الثانية فى جولة لي الخارجية الأولى منذ توليه منصبه. وقد زار الهند وسيزور سويسرا والمانيا.

/مصدر: شينخوا/