مقابلة: سفير: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لألمانيا سترتقي بعلاقات الصين مع ألمانيا وأوربا

برلين 24 مايو 2013 / قال السفير الصيني في برلين إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لألمانيا نهاية هذا الأسبوع سوف تعزز التعاون والشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وقال السفير شي مينغ ده في مقابلة حديثة مع وكالة ((شينخوا)) في الحقيقة إن اختيار ألمانيا، المحطة الأخيرة في أول جولة خارجية يقوم بها لي إلى الخارج منذ توليه منصبه، من بين أعضاء الإتحاد الأوربي لهذه الزيارة يبين الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الصينية الجديدة للعلاقات مع ألمانيا وأوربا بأكملها.

وأضاف شي إن " الجانب الألماني يولي أيضا أهمية كبيرة للزيارة"، التي ستشهد التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات حول التعاون الاقتصادي .

ومن المقرر أن يخاطب لي قادة كبار في مجال الأعمال حول قضايا عدة بما في ذلك التنمية الصينية والعلاقات الثنائية والعلاقات الصينية-الأوربية.

وأضاف إن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل سوف تطلق رسميا " عام اللغات" بين الصين وألمانيا، وهى مبادرة تهدف إلى تعزيز دراسة لغتي البلدين بين الشعبين.

وقال شي إن " العلاقات الصينية-الألمانية ، وخاصة تعاونهما العملي، هي في طليعة علاقات الصين مع الدول الغربية الكبرى، وتلعب دورا رائدا في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوربي".

وخير دليل على ذلك الاتصالات المتكررة رفيعة المستوى بين البلدين، وفقا لقوله، مشيرا إلى ان قادة البلدين يلتقون بصفة متكررة وقد زارت ميركل الصين 6 مرات منذ توليها منصبها.

بالإضافة إلي ذلك، تلعب آلية التشاور بين الحكومتين الصينية والألمانية ، وهى أعلي مستوي من الآليات بين الصين والدول الغربية، دورا مهما في إثراء الشراكة الإستراتيحية وتعزيز التعاون ورسم المسار المستقبلي للعلاقات الثنائية على أعلى مستوى، وفقا لقوله.

وقال شي إن النتائج الملحوظة للتعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والمانيا تثبت أيضا إن العلاقات الثنائية قد لعبت دورا رائدا في علاقات الصين مع أوربا، إذ وصل حجم التجارة الثنائية 161.13 مليار دولار أمريكي في العام الماضي ما يمثل قرابة ثلث التجارة بين الصين والاتحاد الأوربي .

وتابع قوله " في مواجهة التأثير المزدوج للازمة المالية الدولية وأزمة الدين بمنطقة اليورو، عززت الصين وألمانيا التنسيق والتعاون من اجل التغلب على الصعوبات الراهنة. ولم يؤدي ذلك إلى رفع العلاقات الثنائية إلى مستوي جديد فحسب، وإنما قدم مساهمات هامة في تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية الإقليمية والعالمية".

وقال شي إن التبادلات الشعبية والثقافية، التي اصبحت أوثق من أي وقت مضى، عززت الصداقة والتفاهم المتبادل بين الشعبين.

وتم تنظيم أكثر من 500 حدث في أكثر من 40 مدينة ألمانية خلال عام 2012 "عام الثقافة الصينية" في ألمانيا، وفقا لقول السفير الصيني، مضيفا ان 30 ألف طالب صيني يدرسون في ألمانيا، أكبر مجموعة من الطلاب من الخارج في البلاد ، فيما يدرس حوالي 5400 شاب ألماني في الصين.

وعلق قائلا " العلاقات الصينية-الألمانية هي في أفضل حالاتها على مر العصور مع اتساع وعمق غير مسبوقين".

وقال إن تلك العلاقة القائمة على الكسب المتكافئ بين البلدين جاءت نتيجة الاحترام المتبادل والثقة السياسية المتبادلة فضلا عن التكامل الاقتصادي ومبدأ تبادل النفع.

وأوضح شي " ان الحكومتين تتعاملان دائما مع العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وطويل الأجل وتتمسكان بمبادئ الاحترام والمساواة والمنفعة المتبادلة فضلا عن تميزهما بالقدرة في العموم على التعامل مع القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما الأخرى بشكل صحيح".

وأعرب شي عن اعتقاده بأن الزيارة سوف تساعد في بناء علاقة عملية وشخصية سليمة بين قادة البلدين ودفع الثقة السياسية المتبادلة بينهما.

/مصدر: شينخوا/