وزير الخارجية: جولة الرئيس شي في أمريكا اللاتينية تؤتي ثمارها

ميريدا/المكسيك 7 يونيو 2013 / قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الجمعة إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ثلاث دول في أمريكا اللاتينية قد اتت بنتائج مثمرة.

وفي تعليقه على زيارة شي إلى ترينداد وتوباجو وكوستاريكا والمكسيك في الفترة من 31 مايو إلى 6 يونيو، قال وانغ إن دول أمريكا اللاتينية والكاريبي لها مكانة هامة في سياسات الصين الخارجية باعتبارها احدى المناطق النامية ذات الحيوية الكبيرة وامكانية النمو.

واشار وانغ إلى أن الصين وترينداد وتوباجو، اكثر الدول ازدهارا في الكاريبي، تتمتعان بصداقة عميقة. فقد صوتت ترينداد وتوباجو لصالح استعادة مقعد جمهورية الصين الشعبية المشروع في الامم المتحدة في 1971.

وقال إن كوستاريكا هي الدولة الوحيدة في أمريكا الوسطى التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. وتلعب كوستاريكا، التي تتولي الرئاسة الدورية لرابطة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي دورا نشطا في الشؤون الاقليمية.

واضاف وانغ أن المكسيك، ذات الحضارة القديمة والقوة الاقليمية والسوق الصاعدة، اظهرت رغبة قوية لتقوية التعاون مع الصين منذ تشكيل حكومتها الجديدة، مما يحمل فرصا جديدة لتنمية العلاقات الثنائية.

وخلال زيارته، عقد شي نقاشات متعمقة مع زعماء الدول الثلاث، كما اجرى محادثات مع زعماء ثمانية دول بالكاريبي في بورت اوف سبين عاصمة ترينداد وتوباجو.

وقال وانغ إن الزيارات حسنت الثقة المتبادلة وحددت اتجاها واضحا لتطوير العلاقات الثنائية وعلاقات الصين بدول أمريكا اللاتينية والكاريبي.

ورغم البعد الجغرافي، دعمت الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي بعضهما البعض في كفاحهما لنيل الاستقلال الوطني والسعي للتنمية.

وقال انه وفقا للوضع الجديد، يواجه الجانبان مهمة مشتركة لتطوير الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وقال وانغ ان شي اوضح مفهوم الحلم الصيني خلال زياراته وشدد على ان الحلم الصيني سيعزز السلام العالمي وسيجلب فرصا تنموية للعالم.

وتابع وانغ ان الصين عازمة على تطوير العلاقات الودية مع دول امريكا اللاتينية والكاريبي، مضيفا ان الصين، باعتبارها شريكا جيدا، ستحسن باستمرار الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادي والتبادلات الثقافية مع الدول.وقال وانغ ان الزعماء الاجانب اعربوا عن تقديرهم للفرص التي جلبتها التنمية الصينية، وعن رغبتهم في تعميق التعاون مع الصين في مجالات مختلفة سعيا لتحقيق التنمية المشتركة، وتعهدوا باستمرار دعم بكين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين.

وقال وانغ ان زيارات شي عززت التعاون العملي وحددت المجالات الرئيسية لتعميق التعاون بين الصين والدول الثلاث والمنطقة ككل.

وبينما تمتلك الصين ميزات في الصناعة والبنية الاساسية والبناء، تمتلك دول امريكا اللاتينية والكاريبي موارد طبيعية ثرية. وعلى الجانبين تعزيز الميزات التكاملية واقامة تعاون مربح للجانبين وتبادل الخبرات، حسبما ذكر وانغ.

وعن التجارة، نقل وانغ عن شي قوله ان الصين لم تسع عمدا إلى احداث فائض في التجارة البينية وانها مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات من الدول المعنية.

وقال وانغ ان الصين وقعت 24 اتفاقية خلال زيارة شي الى الدول الثلاث تغطي التعاون في مجالات مختلفة.

وقال وانغ إن زيارات شي عززت التبادلات الشعبية وساعدت في تحسين التفهم الشعبي للصين.

وخلال زياراته، اجرى شي اتصالات مكثفة مع المواطنين هناك. حيث لعب الطبول الفولاذية مع الفنانين في ترينداد وتوباجو. وزار مزرعة للبن في كوستاريكا وتجول باطلال حضارة المايا القديمة في المكسيك.

واقترح شي تحسين التبادلات الثقافية بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات التي تغطي التعاون في المجال الاكاديمي والتعليمي والطبي والصحي.

وفي كوستاريكا، مُنح شي مفتاح سان خوسيه عاصمة كوستاريكا، ووصف عمدة المدينة جوني ارايا المفتاح بأنه ارفع تكريم تمنحه المدينة لزائر أجنبي. وفي المكسيك، حصل شي على مفتاح تذكاري لمكسيكو سيتي وميدالية ومواطنة فخرية.

وخلال حديثه عن تأثير زيارات شي على العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية، قال وانغ إن الزيارات ستحسن التعاون بين الجانبين.

وقال إن الصين وأمريكا اللاتينية تتقاسم مصالح مشتركة ومكانة متماثلة حيث انهما من الاقتصادات النامية.

وخلال اجتماعه بقادة المكسيك، قال شي إن الصين والمكسيك تتشاركان العديد من المصالح والالتزامات المشتركة بشأن العديد من القضايا العالمية الرئيسية مثل تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وتعزيز اصلاح النظام الدولي.

وقال شي انه ينبغي على الصين والمكسيك تحسين التنسيق والتعاون في الآليات الدولية ومتعددة الاطراف وحماية الحقوق المشروعة للدول النامية.

وخلال اجتماعاته بقادة بدول الكاريبي، عبر شي عن تفهمه لمخاوفهم بشأن تأثير التغير المناخي. وقال إن الصين تدعم مطالبهم المعقولة وستواصل تقديم المساعدة في حدود قدراتها وفقا لاطار عمل التعاون بين الجنوب.

وقال وانغ إن القادة قالوا خلال الاجتماعات إن الصين قوة هامة في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية العالمية.

واتفقوا على أن التعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي سيساعد المجتمع الدولي في التغلب على التحديات العالمية بشكل افضل وتعزيز عالم متعدد الاقطاب والديمقراطية في العلاقات الدولية.

وقال وانغ إن التعاون بين دول أمريكا اللاتينية والكاريبي يقوم على المصالح المشتركة واهداف التنمية وانه جزء من التعاون بين دول الجنوب ويتسم بالمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.

وأكد وانغ أن جولة شي إلى ثلاث دول في أمريكا اللاتينية خطوة دبلوماسية هامة ارسلت اشارة بأن الصين مستعدة لتطوير علاقاتها مع كافة الدول بغض النظر عن حجمها او بعدها الجغرافي.

وقال وانغ إن الصين ستتبع مسار التنمية السلمية وملتزمة بثبات باستراتيجية الانفتاح متبادل المنفعة من اجل خلق بيئة خارجية مستقرة ومواتية للتجديد الوطني وتقديم اسهامات اكبر للسلام والتنمية العالمية.

وصل شي إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية امس لحضور اجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

/مصدر: شينخوا/