الرئيس الصيني يصل إلى كاليفورنيا لحضور قمة مع أوباما

أونتاريو، الولايات المتحدة 6 يونيو2013 / وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى كاليفورنيا يوم الخميس لحضور اجتماع قمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال المحللون إنه سيساعد علي تعزيز التنمية المطردة والسليمة وطويلة الأجل للعلاقات الصينية-الأمريكية.

ورحب مسؤولون محليون بالرئيس شي لدى وصوله مطار أونتاريو الدولي في أونتاريو بولاية كاليفورنيا على متن طائرة خاصة.

من المتوقع أن تعقد القمة الصينية - الأمريكية، وهى الأولي منذ تولي شي مهام منصبه في مارس الماضي، يومي الجمعة والسبت في صني لاندز في مزرعة والتر وليونور انينبرغ .

وقال مسؤولون صينيون إنه من المتوقع أن يتبادل شي وأوباما وجهات النظر حول السياسات الداخلية والخارجية، وكذا القضايا ذات الاهتمام المحوري والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي توماس دونيلون في بكين يوم 27 مايو الماضي، قال شي إن العلاقات الصينية- الأمريكية أصبحت الآن في مرحلة هامة تربط بين الماضي والمستقبل.

ودعا شي الدولتين إلي وضع المصالح الرئيسية للبلدين والعالم في الاعتبار واتباع طريق غير مسبوق وإلهام أجيال المستقبل.

وفي حديثه عن القمة الصينية-الأمريكية، قال شي إنه سيناقش مع أوباما بشكل موسع وعميق " القضايا الاستراتيجية الهامة محل الاهتمام المشترك" من أجل تعميق التفاهم وتعزيز الثقة المتبادلة والتوصل إلى توافق وتعزيز التعاون.

وقال شي " إنني على قناعة أنه بفضل الجهود المشتركة ستحقق القمة القادمة تقدما إيجابيا وستضخ حيوية جديدة في العلاقات الثنائية"، مضيفا أن القمة سوف تفيد الدولتين وتعزز السلام والاستقرار والازدهار في آسيا ومنطقة الباسيفيك والعالم.

وحافظت العلاقات الصينية-الأمريكية على قوة دفع جيدة في السنوات الأربع الأخيرة مع توسيع نطاق التعاون والحوار في مجالات التجارة والطاقة والبيئة والثقافة.

واستهلت الصين والولايات المتحدة هذا العام ببداية جيدة في العلاقات الثنائية وشهدت البلدان فرصا لتعزيز نموهما.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن القمة الصينية-الأمريكية تأتي في توقيت جيد حيث يرغب الجانبان الأمريكي والصيني في لقاء رئيسي البلدين في أقرب وقت لمناقشة العلاقات الثنائية والتخطيط لتنميتها.

وقال محللون إن الاجتماع سوف يسهم في تعزيز الإتصالات الاستراتيجية وزيادة الثقة المتبادلة وتعميق التعاون الثنائي ومعالجة الخلافات بين البلدين.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنغر في خطاب ألقاه خلال منتدى بعنوان "العلاقات الاقتصادية الأمريكية - الصينية في العقد القادم " في شهر مايو الماضي" لقد تشجعت بالإعلان عن أن الرئيسين سوف يلتقيان، وتحديدا بالأجندة التي أعلنت ".

وقال إن "الاجتماع يركز بصفة خاصة على العلاقات طويلة الأجل واستعراض التفاعلات الأخيرة وتعريف الأهداف طويلة الأجل، الأمر الذي سيجعل الاجتماع حدثا بارزا في العلاقات الصينية-الأمريكية، وأيضا في العلاقات الدولية".

وفور انتخاب شي رئيسا للصين في مارس الماضي، أجرى شي وأوباما محادثات هاتفية حول سبل توسيع التعاون والاحترام المتبادل ببن الصين والولايات المتحدة.

وقال أوباما خلال المحادثة الهاتفية إن العلاقات الأمريكية -الصينية في الوقت الحالي تواجه فرصة تاريخية لرسم مسار التنمية في المستقبل.

وأعرب عن أمل الجانب الأمريكي في العمل مع الصين لمواصلة الاتصالات بين رئيسي البلدين وتعزيز الاتصال والحوار بهدف تعزيز التنمية المطردة للعلاقات الثنائية وبناء نمط جديد من العلاقة بين القوتين الكبيرتين.

وقال شي إن الصين تواصل بثبات وتعزز تطوير العلاقات بين البلدين وتتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة لتقوية الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون ومعالجة الخلافات والحفاظ على الاتصالات رفيعة المستوى.

وأضاف أن البلدين يتعين عليهما مواصلة تعزيز التنمية السليمة لمجموعة من الآليات بشكل مشترك بما في ذلك الحوار الاستراتيجي والاقتصادي والمشاورات رفيعة المستوي بشأن التبادلات الإنسانية وتعزيز تنمية الشراكة التعاونية وإيجاد السبيل لإقامة نمط جديد من العلاقات بين القوتين.

وتعد هذه المحطة الأخيرة في جولة يقوم بها شي لأربع دول أمريكية حيث زار بالفعل ترينيداد وتوباغو وكوستاريكا والمكسيك.

وقد أعطت زيارة شي لترينيداد وتوباغو وكوستاريكا والمكسيك دفعة قوية لتنمية العلاقات على نحو شامل وعميق بين الصين والدول الثلاث.

/مصدر: شينخوا/