تحليل إخباري: نمو الاتصال السياسي يعزز العلاقات الاقتصادية الصينية-الروسية

بكين 21 يونيو 2013/في الوقت الذي تنمو فيه الاتصالات رفيعة المستوى بين الصين وروسيا، من المتوقع أن يستجمع التعاون الاقتصادي بين البلدين قوة دافعة وسط المشكلات الاقتصادية العالمية.

وقد وصل نائب رئيس مجلس الدولة تشانغ قاو لي الأربعاء الماضي إلى روسيا حيث من المقرر أن يلتقي بزعماء ورجال أعمال بارزين بالإضافة لحضور منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي لمناقشة حلول للقضايا العالمية الملحة.

وقال تشانغ أمس إن الصين ترغب فى العمل مع روسيا من اجل تعظيم إمكانات التعاون الاقتصادي الثنائي الى اقصاها وترجمة العلاقات السياسية الى نتائج.

تأتي الزيارة كمتابعة سريعة لقمة عقدت فى موسكو بين الرئيس شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مارس وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة.

وقال وو هونغ وي الباحث في معهد بحوث روسيا وشرق اوروبا ووسط آسيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "خلقت الاتصالات المتكررة بين زعيمي البلدين اساسا سياسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي".

وتعد الصين حاليا اكبر شريك تجاري لروسيا، وبلغ حجم التجارة البينية بين البلدين 88.2 مليار دولار امريكي في 2012.

ولكنه خلال الشهور الخمسة الاولى من العام الحالي، انخفض حجم التجارة الثنائية بنسبة 2.6 في المائة على اساس سنوي مع تراجع الواردات الصينية الى روسيا بنسبة 15.2 في المائة.

وقال تشو فنغ نائب مدير مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في جامعة بكين إن الانخفاض يرجع الى التباطؤ الاقتصادي في الصين الذي اضعف الطلب على واردات البضائع.

واضاف "تدعو اعادة الهيكلة الاقتصادية في الصين الى تعاون اعمق واوسع بين الاقتصادين".

ويركز التعاون الاقتصادي الصيني-الروسي حاليا على قطاع الطاقة بشكل رئيسي. حيث تعد الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وجهة تصدير ملائمة لإمدادات النفط والغاز الروسية الوفيرة.

وخلال زيارة شي في مارس، اتفق كلا الجانبين على زيادة صادرات الكهرباء والغاز الطبيعي من روسيا الى الصين بالاضافة الى بذل جهود مشركة في اكتشاف الغاز والنفط وبناء معامل التكرير.

وقد أثار التعاون المتزايد في مجال الطاقة، برغم الترحيب به، المخاوف بشأن تركيز هيكل التعاون بين الجانبين.

وقال وو إن "أمام التعاون الصيني الروسي، الذي يعتمد بشكل كبير حاليا على الطاقة، امكانية ضخمة في الزراعة والطاقة الجديدة والطيران والدفاع، والتي من المحتمل ان تصبح قوة دافعة جديدة للتنمية في المستقبل".

وخلال وجودهما في روسيا، تعهد كل من شي وتشانغ بدفع تحريك التعاون فيما وراء قطاع الطاقة.

وقال تشو "ساعد المناخ السياسي الودي في وضع أساس ولكن تحسين التعاون الاقتصادي يتوقف على دور السوق"، واضاف ان على كلا الجانبين تعزيز التبادلات الاجتماعية والشعبية من اجل تدعيم الثقة المتبادلة.

وتهدف الصين وروسيا إلى الوصول بحجم التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار امريكي في 2015.

/مصدر: شينخوا/