مسئول فلسطيني: خطة النقاط الأربع الصينية تمثل أساسا صالحا لفك استعصاء عملية السلام

رام الله 14 يوليو 2013/ اعتبر مسئول فلسطيني يوم الأحد، أن خطة النقاط الأربع التي طرحتها الصين أخيرا تمثل أساسا صالحا لتحرك دولي قادر على فك الاستعصاء الذي تعاني منه عملية السلام بفعل الاحتكار الأمريكي لرعايتها.

وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم - في بيان صحفي أصدره مكتبه بعد اجتماعه في رام الله بالضفة الغربية مع ممثل الصين لدى السلطة الفلسطينية ليو آي زونج - ، إن الصين باتت تلعب دورا متناميا في الجهود الدولية الهادفة إلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

واعتبر عبد الكريم ، أن المهمة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري منذ 20 مارس الماضي لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي "هي تكرار للفشل الذي منيت به المحاولات الأمريكية السابقة بسبب الانحياز الأمريكي لإسرائيل".

ورأى أن الولايات المتحدة "تحجم عن ممارسة الضغط الضروري على تل أبيب من أجل ضمان انصياعها للشرعية الدولية ووفائها بالالتزامات التي تمليها وفي مقدمتها وقف الاستيطان والاعتراف بحدود الرابع من يونيو عام 1997 كأساس لتطبيق حل الدولتين، فضلا عن الإفراج عن قدامى الأسرى".

وشدد عبد الكريم، على تمسك الفلسطينيين بضرورة "التزام إسرائيل بهذه المتطلبات، وخاصة الوقف التام للنشاطات الاستيطانية كافة في القدس الشرقية وسائر الضفة الفلسطينية، من أجل إطلاق عملية تفاوضية جادة وذات جدوى".

وكانت الصين عرضت مطلع مايو الماضي، رؤيتها لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على هامش استقبالها بشكل منفصل كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكدت الرؤية الصينية لتحقيق السلام، على التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل.

وشددت الرؤية الصينية، على أن إقامة دولة مستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر حقا غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية.

وحثت على التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام الفلسطيني الإسرائيلي، والتمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيره من المبادئ.

كما دعت الرؤية الصينية المجتمع الدولي، إلى أن يقدم دعما قويا لدفع عملية السلام، وأن تشدد الأطراف المعنية فيه على الشعور بالمسؤولية وإلحاح القضية، وتتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا وتعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض كما تسعى إلى زيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.

/مصدر: شينخوا/