بكين 13 أغسطس 2013/ كشفت الهند النقاب عن أول حاملة طائرات محلية الصنع أمس الإثنين لتنضم إلى نادي النخبة للدول القادرة على صنع مثل هذه السفن الحربية الهائلة.
وأشاد وزير الدفاع الهندي ايه كيه انتوني بإطلاق حاملة الطائرات اي إن اس فيكرانت وقال انها "مفخرة وان الهند بحاجة إلى بحرية قوية للدفاع عن نفسها وانها ستمضي قدما في تطوير قدراتها البحرية."
ولم يضيع المنتقدون الذين يقلقهم هاجس التنافس الجيوسياسي الوقت في تصوير هذا الانجاز الهندي كتهديد للصين واثاروا التكهنات بأن الجارتين الآسيويتين تنزلقان بشكل أعمق في سباق التسلح بهدف التفوق الإقليمي.
ومع ذلك فإن مروجي الخوف المهوسين بالصراع يتجاهلون على ما يبدو الصورة الأكبر. اولا، الصين والهند من اكبر الدول النامية في العالم ولديهما مصالح مشتركة واسعة.
صحيح أن الهند كدولة كبيرة في المنطقة تحلم دائما بأن تصبح قوة عالمية. وهي أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال السنوات القليلة الماضية.
ويشير المتشائمون أيضا إلى دعم كبير من الولايات المتحدة التي يفترضون انها عازمة على احتواء صعود الصين.
وأثناء زياراتهما إلى الهند اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تلعب الهند دورا أكبر في منطقة آسيا-الباسيفيك.
وفى ظل هذه التكهنات القاتمة أيضا تكمن الزيادة في عدد القوات البحرية المجهزة بحاملات الطائرات في المنطقة. وقبل أيام فقط من إطلاق فيكرانت أطلقت اليابان حاملة طائرات هليكوبتر جديدة.
ومع ذلك فإن التعزيز الطبيعي للقدرات الدفاعية ليس سببا للقلق.
الصين والهند شريكان تجاريان مهمان ويوجد بينهما تطابق أو تشابه فى الرأى بشأن مجموعة واسعة من الشؤون الإقليمية والعالمية.
وتعترفان أيضا بأن العالم كبير بما يكفي لاستيعاب تطور كل منهما.
ويتعين على الصين والهند امتلاك رؤية للتطلع إلى أبعد من التفسيرات المنحرفة والالتزام بطريق التعاون الصحيح.
ومع اكتساب منطقة آسيا-الباسيفيك المزيد من الثقل في المشهد العالمي بات تعاونهما ضروري بشكل خاص.
وبالتكاتف يمكن للبلدين الاسهام بشكل أكبر في السلام والازدهار ليس فقط في المنطقة ولكن أيضا في العالم بأسره.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn