أسلوب براغماتي جديد: الحكومة ترفع يدها عن تنظيم جزء من أنشطة المعرض الصيني العربي

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 17 سبتمبر عام 2013 – الصفحة رقم 02

أفتتحت الدورة الأولى من المعرض الصيني العربي في مدينة يينتشوان حاضرة نينغشيا في 15 سبتمبر الجاري. ومن خلال اللقاءات الصحفية التي أجراها مراسل صحيفة الشعب، إكتشف أن الأنشطة والإستقبال سواء في الساحة الرئيسية أو الساحات الفرعية لم تعد الحكومة من تتكفل بتنظيمها، حيث عكست أسلوبا جديدا يشمل التقشف، البراغماتية والمشاركة الإجتماعية.

وقال رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة ذاتية الحكم تشانغ شيو، أنه رغم زيادة الأنشطة المنظمة بـ 14 نشاطا عن السنة الماضية، إلا أن نفقات الإستقبال والإجتماعات قد تراجعت بـ 20%.

"لم تنظم الدورة الحالية إحتفالا، كما ألغت المآدب. وخلال فترة إنعقاد المعرض سيتم تنظيم معرض الفن الصيني والعربي في ساحة قوانغمينغ بيينتشوان في شكل أسبوع الثقافة والفن. وهو مفتوح للضيوف المشاركين وسكان المدينة، وتميز المعرض خلال هذه الدورة، وهو ما مكن من تقليص النفقات ورفع عدد المشاركين. حيث تمكنت الجهة المنظمة من توفير أكثر من مليون يوان من نفقات هذا النشاط." نائب الأمين العام للمنطقة ذاتية الحكم شوي نينغ.

وبالمقارنة مع الدورات الثلاثة السابقة للمنتدى الإقتصادي والتجاري الصيني العربي، تميزت محتويات أنشطة الدورة الأولى من المعرض الصيني العربي بأكثر براغماتية، حيث كان هناك 28 نشاطا إقتصاديا وتجاريا من بين 44 نشاطا مبرمجا، مثلت 61% من الإجمالي العام. "لقد تحولنا من التركيز على الإجتماعات والإستقبال في الدورات السابقة إلى الإستقبال وجذب الإستثمارات، والعمل جيدا على القيام بأعمال المفاوضات الإقتصادية والتجارية والتوفيق بين المشاريع، وجمع المزيد من المعلومات، والبحث عن فرص تجارية جديدة، وانجاح المزيد من المشاريع. " على حد قول نائب رئيس المنطقة ذاتية الحكم وانغ خهشان.
　
وقد اعتمدت لجنة تنظيم المعرض أربعة نماذج لإجتذاب الشركات للمشاركة في التنظيم. أولا، تكفل الحكومة بتنظيم حفل الإفتتاح وغيرها من الأنشطة العامة المهمة. ثانيا، منتديات الزراعة، الطاقة والتعليم إلخ، والأنشطة الإقتصادية والتجارية، تقوم الحكومة بتخصيص قيمة مالية للتنظيم، وتتكفل وحدة تنظيم بعملية التنظيم، وتكون العملية مفتوحة على السوق. ثالثا، تقديم كميات قليلة من الدعم الحكومي لوحدات التنظيم وعمل المؤسسات. رابعا ، منتديات الصحة، ومعارض المنشآت الزراعية وغيرها من الأنشطة، يتم تنظيمهما من قبل وحدات ومؤسسات التنظيم وفقا لمنطق السوق، في حين لا تنفق الحكومة فلسا واحدا.

ويقول تشانغ شيو، أنه من خلال هذه النماذج الأربعة، أصبحت الحكومة لا تتكفل بمهمة تنظيم الإجتماعات وحفلات الإستقبال والأنشطة، ومن بين 7300 مشارك بين مسؤولين حكوميين ورجال أعمال، هناك 80% منهم تحملوا نفقاتهم بأنفسهم..

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/